قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف السابق، والمشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، إن المفطر في رمضان إن كان متعمدا، كمن جامع زوجته في نهار رمضان، أو أكل أو شرب بلا عذر وهو متذكر للصيام، وهذا يلزمه عن كل يوم أفطره صوم يوم للقضاء، وشهرين متتابعين بعده كفارة، لافتًا إلى أنه يشترط أن يكون الصوم متصلًا، فإن عجز عن الصوم لضعف بدن أو مرض ونحوهما أطعم عن كل يوم ستين مسكينا للكفارة إضافة ليوم القضاء.
وأضاف شومان في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن المفطر إن كان أفطر أو أفطرت لعذر كسفر أو مرض، أو حيض أو نفاس، أو رضاع فإن كان قادرا أو قادرة على الصيام بدلا عن الأيام التي أفطرها، فلايقبل منه إلا الصوم لقوله:«فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر»، ولايشترط أن تكون أيام القضاء متواصلة بل يجوز تفريقها في السنة كلها حتى شعبان المقبل.
وأشار إلى أن المفطر إن كان غير قادرا على الصيام ككبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والمرأة التي أفطرت للحمل وهي ترضع طفلها ولو صامت حتى متفرقا سيؤثر الصوم على طفلها، فطالما عجز صاحب العذر عن القضاء قبل نهاية شعبان المقبل، فالواجب عليه الفدية، وذلك لقوله تعالى: «وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع فهو خير له»، لافتا أن الفدية مقدار وجبتين بحسب حال الأسرة من الغنى والفقر، وكلما زاد الشخص فيها كلما كان أفضل كما نصت الآية.