تحل اليوم الذكرى الـ73 للنكبة الفلسطينية، ذلك اليوم الذي يحييه الشعب الفلسطيني تخليدا لذكرى ما تعرضوا له من أعمال تهجير ومآسي إنسانية وهدم لمنازلهم، فهي اليوم التالي لإعلان قيام دولة إسرائيل في 14 مايو عام 1948، فبعد هذا اليوم وقعت الحرب العربية ضد إسرائيل واقتحمت الجيوش العربية فلسطين.

وتخلد هذه الذكرى ما عاشه الشعب الفلسطيني من عمليات تهجير قسري أثناء حرب فلسطين في عام 1948 وبعدها، ومنذ ذلك الحين يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة كل عام تأكيدا على حقهم في العودة إلى ديارهم.

وتعود النكبة الفلسطينية إلى ما قبل 15 مايو 1948، حيث بدأت المأساة الفلسطينية والتهجير إلى ما قبل ذلك بسبب ما ارتكبته العصابات الصهيونية من مجازر وعمليات إبادة للفلسطينيين وهدم لبلدات ومدن فلسطينية بهدف إبادتها أو دب الذعر في سكان المناطق المجاورة بهدف تسهيل تهجير سكانها لاحقاً.

وتستعرض بوابة دار الهلال أبرز المعلومات عن ذكرى النكبة

1. في 14 مايو 1948 أعلنت بريطانيا إنهاء الانتداب وسحب قواتها من فلسطين، وفي اليوم نفسه أعلن ديفيد بن جريون رئيس المنظمة الصهيونية العالمية قيام دولة إسرائيل.
2. في 15 مايو 1948 دخلت الجيوش العربية إلى حدود فلسطين  بدأت بأول وحدة من القوات النظامية المصرية وبعدها القوات السورية واللبنانية.
3. أدت هذه الحرب إلى تهجير لمئات الآلاف من الفلسطينيين من بيوتها وأراضيها
4. تعرضت معظم أراضي فلسطين للاحتلال من قبل الحركة الصهيونية، وضمت مساحات أكبر من التي كانت محددة في قرار التقسيم ومن بينها القدس
5. صادرت إسرائيل ممتلكات الذين رحلوا ولم تسمح لهم بالعودة
6. بسبب هذه الأحداث تم هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية
7. يتمسك الفلسطينيون بحق العودة وهو حق الفلسطيني الذي طرد أو خرج من موطنه لأي سبب عام 1948 أو في أي وقت بعد ذلك، في العودة إلى الديار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه حياة اعتيادية قبل 1948.
8. وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين ينتظرون العودة إلى ديارهم إلى أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني
9. يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة سنويا للتأكيد على حق العودة بمسيرات في أنحاء فلسطين والعالم
10. تتزامن ذكرى النكبة هذا العام مع التصعيد وعدوان الاحتلال الإسرائيلي على القدس وغزة، حيث تشن قوات الاحتلال غارات جوية وقصف بالمدفعية على قطاع غزة، كما تنفذ عمليات اقتحام مستمرة إلى المسجد الأقصى واعتداءات على المقدسيين في محيطه وفي الشيخ جراح.

ذكرى النكبة 

وتخليدا لهذه الذكرى ينظم الفلسطينيون فعاليات وتظاهرات في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة وفي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية وفي كل أنحاء العالم، ففي عام 2011 زحف اللاجئون الفلسطينيون من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا باتجاه الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 12 شخصا فضلا عن عشرات الجرحى.

مرصد الأزهر

وأكد مرصد الأزهر الشريف أنه تحلّ اليوم ذكرى النكبة على فلسطين الغالية، والشعب الفلسطيني كما عهدناه مناضلا مواجهًا باذلاً الغالي والنفيس لنيل كرامته وصدّ عدوٍ محتلٍ همجي، لم تعرف له البشرية مثيلا من قبل؛ إذ يمارس هذا العدو منذ وطئت أقدامه أرض دولة فلسطين الطاهرة أسوأ أنواع الاستغلال والسيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وأوضح المرصد أن الشعب الفلسطيني منذ هذه اللحظة وهو يواجه ويصدّ هذا العدوان ويقدّم التضحيات تلو الأخرى دفاعًا عن أرضه وكرامته، وما يحدث الآن يبرهن على أن العدو المحتل بكل ما صنع وما اتخذ من أساليب عنصرية على مدار عقود لم يستطع أن يفرّق بين أبناء الشعب الفلسطيني الباسل؛ إذ عند أول نداء ضد القمع والبطش الصهيوني تداعى الجميع في كل مكان ليقفوا صفًا كالبنيان المرصوص في وجه العدوان والطغيان.

ووجه المرصد تحية إجلال لأبناء هذا الشعب المناضل، وعلى أيديكم سيأتي النصر بإذن الله على العدو المحتل.