الإثنين 3 يونيو 2024

على الحفنى: الأمن القومى المصرى السودانى مرتبط ببعضه

السفير على الحفني

أخبار16-5-2021 | 18:23

محمود بطيخ

قال السفير علي الحفني مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس السيسي اليوم إلى فرنسا، وحضوره شخصيًا لتلك الفاعليات مهم للغاية لأكثر من سبب، موضحًا أنه فيما يتعلق بالسودان، فإن مصر لها مواقف عديدة داعمة في السودان، وبصفة خاصة منذ الأحداث التي شهدتها السودان، مؤخرًا، ودعم مصر للمرحلة الانتقالية بشتى الطرق، وذلك طبيعي لأن العلاقات بين مصر والسودان قوية على مر التاريخ.


وأكد السفير على الحفي في تصريحاته الخاصة لبوابة «دار الهلال» أن الأمن القومي المصري السوداني مرتبطان ببعضهما، مشيرًا إلى أن هناك مصالح عديدة مشتركة بين الدولتين، ومن بينها موقف مصر مع السودان في النزاع الإثيوبي.


وأفاد أن مصر دائمًا تشارك في كافة الفعاليات التي تقام ولها علاقة بالسودان، موضحًا أن مصر سعيدة بعودة السودان للأسرة الدولية، وعودتها لممارسة دورها كعضو فاعل في المجتمع الدولي، وكذلك إزالتها من قائمة الإرهاب الدولي، وكذلك عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي فيما يتعلق بالمؤسسات الدولية وعلى وجه الخصوص مؤسسات التمويل الدولية على وجه الخصوص.


وأوضح أن السودان يمر بمرحلة انتقالية صعبة للغاية، وهو يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي، مضيفًا أن مصر تشارك للتعبير عن الدعم الكامل للسودان في تلك المرحلة، والتأكيد على ضرورة وقوف المجتمع الدولي في تلك المرحلة بالنسبة لدولة السودان.


وأضاف أن حضور الرئيس السيسي مهم لعرض ما تقدمه مصر في هذا الإطار للسودان الشقيق، ولا تزال تقدمه في المرحلة القادمة لأن هناك ملفات تم الاتفاق عليها بين البدلين، مثل تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين الطرفين، وخاصة في المجال الإتفاقي.


وأشار إلى أن استقرار السودان مهم لمصر، ولإفريقيا وللقرن الإفريقي، مؤكدًا أن دعم السودان في تلك المرحلة مهم لتحقيق الاستقرار في تلك الدولة، مما ينعكس على مجمل الأوضاع في المنطقة.


وتابع أن مقابلة الرئيس السيسي، لبعض رؤساء الدول على هامش تلك الفعالية بالشكل الذي يسمح متابعة بعض جوانب العلاقات الثنائية، والاتفاق على الدفع بها بشكل أكبر، خلال المرحلة القادمة، وكذا لطرح بعض القضايا المهمة بالقارة الإفريقية والتي على رأسها قضية سد النهضة، لأنه يتسم بقدر كبير من العجلة والسرعة المطلوبة للتصدي له مع قرب الملء الثاني للسد، مشيرًا إلى أنه في حالة عدم التوصل لحل يحسم الموقف، يمكن أن يكون له تبعياته الشديدة على حالة تلك المنطقة برمتها.