كشف مسئول بوزارة الزراعة حقيقة ما يثار من أنباء حول تسبب البطيخ الموجود في الأسواق حاليا في حالات تسمم غذائي، وذلك بعدما تعرضت أسرة للتسمم بعد تناولها البطيخ.

حيث أكد الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، إن البطيخ بريء من حالات التسمم، فهو سيد الفواكه الصيفية موجود على مائدة الفقير والغني وينافسه الكثير من الفواكه الأخرى مثل الخوخ والبرقوق والعنب والمشمش والتفاح وغيرها، لكن يظل البطيخ سيد المائدة.

وأكد أن البطيخ يتكون من غطاء خارجي سميك من القشرة يتراوح من 2سم وحتى 4 سم لذلك يعتبر الثمرة الوحيدة المحمية من الملوثات الخارجية سواء المبيدات أو الذباب أو الحشرات أو غير ذلك، مضيفا أن البطيخ هو ثمرة خفيفة سهلة للهضم وتساعد عليه وتحتوي على 98% من المياه فهي سهلة الامتصاص وتساعد الجهاز الهضمي على عملياته بكفاءة.

وأشار إلى أن تعرض أسرة للتسمم منه فقد يرجع إلى أسباب أخرى منها أنهم قد يكونوا تركوا الثمرة معرضة للملوثات بعد تقشيرها، فكأي نوع من الطعام المكشوف ستؤثر بالسلب على الإنسان، لكن البطيخ الطازج السليم غير المعرض للتلوث آمن الاستخدام، لأنه ثمرة طبيعية محمية.

وأضاف أنه قد تحدث دعاية تجارية بين التجار وبعضهم بترديد بعض الشائعات أن البطيخ يسبب التسمم لتقليل مبيعاته مقابل الأنواع الأخرى من الفواكه، لأن البطيخ الأرخص والأفضل والأكثر مبيعا.

وأكد أنه منذ عدة سنوات تخرج مثل هذه الأقاويل بتسبب البطيخ في التسمم كنوع من الدعاية التجارية، لحد السحب منه لإتاحة الفرصة لبيع الأصناف الأخرى.

وفيما يخص زراعة البطيخ وبقايا المبيدات، أوضح الشناوي أن البطيخة سميكة القشر وامتصاصها للمبيدات حتى تدخل لُبها يحتاج فترة طويلة، في حين أنها خلال 40 يوما قبل الحصاد لا تحصل على أي مبيدات لأنها تكون حامية لذاتها من الحشرات، مؤكدا أن ثمرة البطيخ بريئة من كل ما يثار حولها إلا إذا كان هناك إهمالا من الشخص ذاته وسء استخدامه بتقطيعها وتركها حتى تحمض أو تتعفن.

ونصح المواطنين عند الشراء بالتأكد من أن البطيخة سليمة وصلبة، وعدم شراء أي بطيخة قشرها لين أو بها فتحات.