قالت الدكتورة أسماء الحسيني، مديرة تحرير صحيفة الأهرام المتخصصة في الشئون الإفريقية، إن المرحلة الانتقالية في السودان تعد مرحلة صعبة لأنها تأتي بعد 30 عام من حكم نظام البشير، الذي أدخل السودان في متاهات عديدة ومن ثم غادر الحكم، تاركًا البلاد منهارة اقتصاديًا، لأنها كانت في حظر مفروض عليه لسنوات طويله بسبب إدخاله في الدول الراعية للإرهاب.
وأفادت في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن مصر منذ اللحظات الأولى وهي تعمل على دعم تلك المرحلة الانتقالية، ومساعدة الحكومة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري لعبور المرحلة الصعبة.
وأشارت إلى أن مصر حاولت دعم جهود السودان للخروج من قائمة الدولة الراعية للإرهاب، ومساعدة السودان في النواحي العديدة لمواجهة التحديات العديدة.
وأكدت خبير الشئون الإفريقية، أن حضور الرئيس السيسي، ذلك المؤتمر الذي يأتي في باريس في إطار مجموعة أصدقاء السودان، والذي يعول عليه السودان كثيرًا من أجل جذب الاستثمارات، والانخراط في المجتمع الدولي، بشكل كامل وإسقاط ديونه، مشيرة إلى أن حضور مصر مهم ومواصلة لدورها الداعم في المرحلة الانتقالية في السودان، لأن تلك المرحلة لا تخص السوادنين وحدهم ولكن معني بها كل الدول التي بجوارها، حيث أن عدم استقرار السودان سينعكس على الجميع بشكل سلبي، أما استقراره فسيكون خطوة إيجابية للجميع.
وأوضحت أن حجم ديون السودان هائل، ولكن سيكون هناك مساعي مصرية لكل الدول الشقيقة للسودان، وتضامن من المجتمع الدولي من أجل إسقاط تلك الديون، وهي إحدى جرائم النظام السابق، مشيرة إلى أن إسقاطها خطوة مهمة للإعمار والتنمية، وجذب الاستثمارات المختلفة للسودان، مشيرة إلى أن الرئيس السيسي من المؤكد سيركز على تلك الخطوة الهامة، وكذا دعم جهود السودان لأجل جذب الاستثمارات للسودان بغرض إعادة الإعمار.