الإثنين 1 يوليو 2024

أنفر من أبنتي !

7-5-2017 | 13:20

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...

المشكلة :

قد تكون مأساتي مخالفة تماماً لكل ما يستوعبه المنطق لكنني حقاً أعاني و لا أعرف ماذا أفعل في نفسي .. فأنا سيدة في منتصف العقد الثاني من العمر ، بدأت حكايتي منذ خمس سنوات حين أحببت زميلي بالجامعة و الذي يكبرني بعام ، و بعد 250 يوم بالتمام و الكمال سئم مني و تركني دون إبداء أسباب !.. بعدها ، دخلت في حالة نفسية سيئة ، أفقدتني عقلي و صوابي و دفعتني للبحث في أعين الشباب عن  نظرة أعجاب علها تمنحني و لو قليل من الثقة في أنوثتي و التي انعدمت بفعل من تركني و غدر ! .. و هنا ألتقيته  شاب يكبرني بخمس سنوات ، حاصل على دبلوم فني و لديه محل لتصليح الكمبيوتر  .. و قد شعر بحاجاتي للحب ، فاغمرني بمشاعره ليس ذلك فحسب بل و تقدم للزواج مني ..  و رغم رفض أهلي له للفارق الاجتماعي و التعليمي بيننا إلا أنني  تحديتهم و تزوجته  .. و ما أن جمعتنا أربعة جدران حتى اكتشفت الجرم الذي ارتكبته في حق بنفسي .. شخصيته .. طباعه .. كلامه .. حتى طريقته في الأكل و الهزار.. جميعها أشياء أنفر منها .. و للأسف حملت و جاءت أبنتي نسخة مصغرة منه .. و قد مضى على زواجي 3 أعوام و كل يوم يزداد نفوري منه حتى أنني أصاب بقيء بمجرد أن يقترب مني ،.. المشكلة أنني أصبحت  أنفر من صغيرتي لمجرد أنها ثمرة لهذا الزواج .. ماذا أفعل ؟!

- الرد :  لن أحدثك عن اختيارك و لا عن تمسكك بمن هو أبعد ما يكون عنكِ  و تحدي أهلك من أجله على حد قولك !.. لكن ما ذنب صغيرتك في معاناتك ؟!.. ألا ترين أن مشاعرك تجاهها ضد غريزة الأمومة التي خلقت داخل كل أنثى ؟!.. أعتقد أنكِ بحاجة لإعادة النظر في حياتك و الأسلوب الأنسب لاستكمالها .. أبحثي عن حل يصالحك على  نفسك حتى لو كان بإنهاء تلك الزيجة  .. المهم أن تجدي مسار يراضيكِ عن ذاتك ما ينعكس إيجاباً على علاقتك بفلذة كبدك ..  فإياك أن تنسي أنها قطعة منك قبل أن تكون من زوجك ..