عاش الإسماعيلي "دراويش الكرة المصرية" حالة من الضياع والشتات من خلال التراجع الرهيب في مستوى أداء الفريق الفني ونتائجه التي وصلت إلى الذروة هذا الموسم، وقطع مسافات طويلة في التواضع والتدني.. الأمر الذي دفع وضع جماهيره العريقة والمخلصة لوضع أيديها على قلوبها ورفع سواعدها ابتهالا لله أن ينقذ فريقها من هذا التردي والشتات ويعينه على أن يستعيد توازنه ويتخلى عن تهاونه ويتقدم للأمام خطوة أو خطوات، تاركا المنطقة الخطرة التي قد تورده الهلاك وتعرضه لما لا يحمد عقباه ويلحق بالأندية الجماهيرية الشهيرة كالأوليمبي والمنصورة والسويس الرياضي والترسانة فمنذ أن هبطوا لم يلقوا نجاحات في محاولاتهم العديدة للصعود مرة أخرى إلى دوري الأضواء والشهرة.
دائما الدراويش ملء السمع والبصر، فهم مصنع للمواهب ومفرزة للمهارات أخرجوا العديد من النجوم الكبار الذين حفروا أسماءهم من نور في تاريخ الكرة المصرية بدءا من رضا وشحتة والعربي مرورًا بميمي درويش وعائلة أبوجريشة وبازوكا وصولًا لحازم وسليمان وآخرين لهم بصمة غائرة في بطولات أبناء السمسمية محليا وقاريا.
من المؤكد أنه سيد أندية القناة مع المصري والذي كان يرعب ويرهب المنافسين فيعملون لملاقاته ألف حساب.. فبعد أن كان -فريقا عابسا مهيض الجناح هزيل ضعيف واهن- أصبح هناك بصيص من الأمل بدأ يطفو على السطح وأشاع الطمأنينة في نفوس جماهير الدراويش منذ أن تولى الكابتن إيهاب جلال قيادة الفريق الجديدة ، قبل أن يتبادل على سدة الحكم الفني للدراويش ستة مدربين بداية من ريكاردو البرازيلي ونهاية بدراجان البوسني الذي اعتذر عن تكملة المهمة مرورا بمحمد وهبه وأبو طالب العيسوي وأحمد العجوز وخالد القماش.
وحتى مع هؤلاء ظل الإسماعيلي يتخبط ويقدم عروضا متواضعة ونتائج ضعيفة ويحتل المركز قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري العام وهي بلاشك مكانة لا تليق بتاريخ واسم وسمعه وجماهير الإسماعيلي .. لكن الوضع تغير وتبدل إلى الأفضل بعد سلسلة الانتصارات المتتالية مؤخرا والتي وصلت لخمسة وترك المنطقة الخطرة أملا في الوصول إلى مكانة تليق بتاريخ الدراويش.. مما أسعد جماهيره الوفية وبشكل خاص الكابتن علي أبوجريشة رئيس لجنة الإنقاذ الذي يعمل من قلبه ويجتهد بكل طاقاته بات التوفيق الذى ينشده قريب المنال والاستقرار الذى يبغيه وشيكا.. كل الأمنيات والدعوات استمرار الاستفاقة وتعتدل المسيرة.. ولعلي أسمع لسان حال أبناء السمسمية وهي تترقب تلك الطفرة وتردد.. "نعم الإسماعيلي يمرض ولا يموت ".