الجمعة 21 يونيو 2024

«تدريس اللغة الصينية».. خبراء: تساهم فى الاستفادة من التجارب الناجحة للصين.. وتوسع آفاق الطالب

اللغة الصينية

تحقيقات18-5-2021 | 14:59

إسراء خالد

احتلت عدد من الموضوعات المتعلقة بالمشروعات المشتركة بين مصر والصين في ملف التعليم، النقاش في اجتماع للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، مع لياو لي تشانغ، سفير الصين بالقاهرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

 

كان على رأس تلك الموضوعات، تدريس اللغة الصينية في المدارس المصرية كلغة اختيارية بداية من العام الدراسي القادم بعدد من المدارس الرسمية لغات بالصف الأول الإعدادي، وذكر خبراء إن تدريس اللغة الصينية يعمل على توسيع آفاق الطلاب، والاستفادة من خبرات تلك الدولة الناجحة، مع مراعاة إتاحة الوسائل اللازمة، لاستيعاب الطلاب في مثل هذا العمر الصغير، لتلك اللغة الصعبة.

 

توسيع آفاق الطالب

في هذا السياق، قال الدكتور محمد عبد العزيز، أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، إن تدريس اللغة الصينية لطلاب الصف الأول الإعدادي، أحد مظاهر تطوير العملية التعليمية، والمساهمة في زيادة آفاق الطالب، وانفتاحه على العالم من حوله.

 

وأوضح عبد العزيز في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن قرار الدكتور طارق شوقي، بتدريس اللغة الصينية كلغة اختيارية لطلاب الصف الأول الإعدادي بداية من العام الدراسي الجديد ببعض المدارس، يعمل على تعريف الطالب منذ الصغر بتاريخ وثقافة دولة الصين، التي تعد واحدة من الدول المتقدمة، ونقل تجاربها للطلاب في سن صغير يعمل على توسيع آفاقهم.

 

خلق إنسان منفتح 

وأكد أن تدريس اللغات يعمل على خلق انسان منفتح مشارك، يحترم كل الثقافات، لإعداد جيل قادر على التعامل مع العالم من حوله، والانخراط في سوق العمل داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى أنها تكسب الطالب القدرة على التمتع بمهارات احترام الآخر، والتعامل مع الثقافات المتعددة، والتي تعد أحد الأهداف الأساسية لتطوير العملية التعليمية.

 

وشدد عبد العزيز على أن تدريس اللغة الصينية لطلاب الصف الأول الإعدادي يتطلب توفير الوسائل اللازمة لمساعدة الطالب في هذا العمر الصغير على استيعاب مثل تلك المادة الصعبة.

 

وأشار إلى أن تدريس اللغات الأجنبية بشكل عام للطلاب  في مراحل مبكرة، يعمل على بناء إنسان جديد على قدر كافي من الوعي، الذي يمكنه من التعامل مع مختلف الثقافات، واحترام ثقافات الشعوب الآخرى، وتقدير فكر ومعتقدات الآخرين، إلى جانب تزايد القدرة على الاستفادة من تجارب الدول الآخري، ومحاولة تطبيقها محليًا، للمشاركة في تطوير المجتمع، وتقدمه.

 

مسيرة تطوير التعليم

وفي سياق متصل، قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج التربوية، إن الاهتمام بتدريس الطالب منذ الصغر للغات الأجنبية، علامة مميزة في مسيرة تطوير العملية التعليمية، تساهم في خلق جيل واعي منفتح على العالم من حوله.

 

وأوضح شحاتة في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الهدف من الاهتمام بتدريس أنواع متنوعة من اللغات الأجنبية، هو فتح آفاق جديدة أمام الطلاب لتعلم وممارسة اللغات الأجنبية منذ الصغر، إلى جانب الاطلاع على ثقافات الدول المتقدمة، منوهًا إلى أن الصين دولة عظمى متقدمة، ودراسة اللغة الصينية يساهم في تعرف الطالب على تاريخ تلك الدولة الناجحة، والاستفادة من تجاربها.

 

بناء إنسان جديد

وأكد أن تدريس اللغات الأجنبية للطلاب منذ الصغر يساهم في بناء إنسان جديد على مستوى عالي من الوعي، قادر على أن ينفتح على الثقافات المختلفة، واحترام ثقافات الشعوب الآخرى، والتعامل باحترام مع الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى تزايد القدرة على التفكير عالميًا والتطبيق محليًا، لخلق إنسان عالمي منفتح على مختلف الثقافات، بدلًا من أن يكون منغلقًا على مجتمعه فقط.

 

وأشار إلى أن تدريب الطلاب على امتلاك مهارات احترام الآخر، والتعامل مع الثقافات المتعددة أحد أهداف تطوير العملية التعليمية،  منوهًا إلى أن تدريس اللغات الاجنبية مثل الصينية، والفرنسية، واليابانية، والهيروغليفية، تساهم في انفتاح الطالب على العالم من حوله، وزيادة الوعي بثقافات الحضارات المختلفة، والقدرة على الاستفادة من خبرات تلك الحضارات ونقلها إلى مصر، والمساهمة في تطوير المجتمع وتقدمه.

 

وشدد شحاتة على أن قرار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بتدريس اللغة الصينية بداية من العام الدراسي الجديد كلغة اختيارية بعدد من المدارس لطلاب الصف الأول الإعدادي، يساهم في غرس ثقافة احترام الآخرين، والاستفادة من تجاربهم بالطلاب منذ الصغر، مضيفًا أن التعليم الأساسي يوفر القدر الأساسي والضروري واللازم من اللغات لكل الطلاب لخلق جيل واعي منفتح على العالم من حوله.

الاكثر قراءة