الخميس 16 مايو 2024

هل يمكن الاستغناء عن الكمامة بعد الحصول على لقاح كورونا؟.. أطباء يجيبون

ارتداء الكمامة بعد تلقي لقاح كورونا

تحقيقات18-5-2021 | 15:28

إيمان مجدي

حذر أطباء من الاستغناء عن الكمامة بعد الحصول على لقاح كورونا، مؤكدين أن اللقاحات لا تحمي من الإصابة بنسبة كبيرة، لكنها تحمي من المضاعفات، فالشخص الحاصل على التطعيم تكون لديه مناعة أكبر ضد المضاعفات، ومن الممكن أن يصاب لكن إصابته تكون خفيفة أو متوسطة أو بدون أعراض، لذلك يتحتم علينا ارتداء الكمامة وعدم الاستغناء عنها، ويمكن للكمامات أن تفيد في إبطاء انتشار الفيروس عند استخدامها مع التدابير الوقائية الأخرى، مثل غسل اليدين المتكرر والتباعد الجسدي.

 

 الكمامة تساعد علي تقليل انتشار الفيروس

 

وفي هذا الإطار، قال الدكتور محمد عبدالحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء،أنه لا يمكن الاستغاء عن ارتداء الكممة حتي بعد الحصول علي لقاح كورونا، لافتا أنه علي الرغم من حملات التطعيم المستمرة على مستوى العالم ضد فيروس كورونا المستجد، مازالت دول العالم تعاني من ارتفاع معدل الإصابات.   

 


وأضاف عبدالحميد، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أنه في هذه الفترة، يعتبر تطبيق الإجراءات الاحترازية أمرا بالغ الأهمية، خاصة مع ارتفاع حالات اللإصابة والتي تتخطي آلف إصابة وفقا للتقرير اليومي لوزاة الصحة، ولعل أبرز هذه الاحتياطات ارتداء الكمامة وفضلا عن غيرها من الاجراءات الاحترازية التي تقي من فيروس كورونا أو علي أقل تقدير التخفيف من حدته.
  

 

وأكد عضو مجلس نقابة الأطباء، أن الكمامة تساعد على إبطاء تقليل انتشار فيروس كورونا، لافتا أنه يمكن للكمامات أن تفيد في إبطاء انتشار الفيروس عند استخدامها مع التدابير الوقائية الأخرى، مثل غسل اليدين المتكرر والتباعد الجسدي.

 


وشدد عبدالحميد،  علي ضرورة التزام  الجميع بارتداء الكمامة حتى بعد تلقي لقاح كورونا، وذلك لأن اللقاحات لا تعطي الحماية من الإصابة بالفيروس بنسبة  100%، مشيرا إلي أن يمكن إصابة الشخص بعد تلقي اللقاح  فاللقاحات لا تمنع الإصابة لكن الإصابة تكون متوسطة.


وتابع:" يجب علي الجميع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، كارتداء الكمامة وغسل اليدين جيدا أو تعقيمها بالكحول، حتى بعد تلقي لقاح كورونا، لأننا نظل معرضين للإصابة بنسبة ما حتى بعد التطعيم، وبالتالي فإن ارتداء الكمامة مهم حتى لا ينقل العدوى للآخرين، حال كان المتلقي مصابا بدون أعراض.

  

وأردف:"اللقاح ليس إلا أحد طرق الوقاية من كورونا، سنحتاج مع تناوله إلى الاستمرار في ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، وغسل اليدين، وتجنب التجمعات، وتطبيق التباعد الاجتماعي خاصة عندما نكون بالقرب من الذين لم يتم تطعيمهم بشكل كامل.

 

اللقاحات لا تحمي من الإصابة

 

وفي ذات السياق، أكد الدكتور محمود الطاهر، أستاذ الطب الوقائي، علي ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة عقب تلقي الجرعة الثانية من لقاحات كورونا.


 وأضاف الطاهر، في تصريحات خاصة لـدار الهلال"، أنه يمكن اصابة بعض الأشخاص بفيروس كورونا بعد تلقي اللقاح، ترجع الأسباب إلى أن سبة فاعلية الأمصال ليست 100%  واللقاحات لا تحمي من الإصابة بنسبة كبيرة، لكنها تحمي من المضاعفات، فالشخص الحاصل على التطعيم تكون لديه مناعة أكبر ضد المضاعفات، ومن الممكن أن يصاب لكن إصابته تكون خفيفة أو متوسطة أو بدون أعراض، لذلك يتحتم علينا ارتداء الكمامة وعدم الاستغناء عنها.

 


  وأكد أستاذ الطب الوقائي، أنه لا يمكن لأي جهة مهما كانت أجنبية أو موثوق في أبحاثها   تقدير الوضع الوبائي الراهن بمصر إلا اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة المصرية واللجنة الوزارية لإدارة أزمة كورونا بمجلس الوزارء.

 

 

وتابع الطاهر:" الحاجة إلى ارتداء الكمامة ستقل ولكن لن يحدث ذلك إلا بعد الوصول إلى ما مناعة القطيع، وذلك بعد تطعيم نحو 60%أو 70%  من المجتمع، لتتقلص بعدها أهمية ارتداء الكمامة في ظروف معينة".

 

وأشار أستاذ الطب الوقائي، إلي أن اللقاحات لها أهمية بالغة، تكمن في أنها تعد الطريق الوحيد لمكافحة الوباء التاجي، إذ يتطلب الأمر تطعيم من 60 إلى 70  على الأقل من أفراد المجتمع، لإحداث ما يعرف بـ«المناعة الفعالة»، التي تساعد في منع انتشار العدوى، قائلا: «لقاحات كورونا سواء سينوفارم الصيني، أو استرازينيكا البريطاني، وسيلة مهمة لمكافحة الوباء على مستوى العالم»، مؤكدا أنه إذا لم تسر حملات التطعيم سريعا، ويتلقى اللقاح غالبية أفراد المجتمع، فستحدث الإصابة بين هذه الأغلبية، وبالتالي يزداد معدل الانتشار السريع للفيروس.