أعرب الدكتور أسامة شعث أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، السياسي الفلسطيني، عن ترحيبه وإشادته وتقديره بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقديم مبلغ نصف مليار دولار لإعمار غزة، مضيفا كل التقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي ولمصر شعبا وقيادة، موضحا أن هذا القرار دليل على أن فلسطين في قلب كل إنسان مصري.
وأكد في تصريح لبوابة دار الهلال أن هذا القرار يعبر عن التضامن المصري الكامل على المستوى الرسمي والشعبي مع أشقاءهم في فلسطين رغم أن مصر في أشد وأحوج الأوقات لبناء الدولة واستعادة عافيتها المالية والاقتصادية، مضيفا أنه منذ اللحظة الأولى لتولي الرئيس السيسي الحكم في مصر 2014 استبشر خيرا بتولي الرئيس السيسي الحكم في مصر.
وأضاف شعث كنا ومازلنا نستبشر خيرا بمصر، وأن مصر شريك على الدوام للشعب الفلسطيني في كفاحه ونضاله الطويل ضد الاحتلال الصهيوني الغادر والهمجي، موضحا أن مصر لم تتخل يوما عن فلسطين باعتبارها القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وهذا ليس غريبا وليس جديدا على جمهورية مصر الشقيقة الكبرى والحاضنة الأولى للنضال الفلسطيني.
وأوضح أنه مصر هي شريك في كل المراحل والأزمنة وفي أشكال النضال السياسي والمعنوي والمادي كيف لا ودماء خير أجناد الأرض سالت وروت ارض فلسطين في أزمنة عديدة، مؤكدا أن مصر أول من حافظ على الهوية الفلسطينية بعد نكبة 1948 بتأسيس حكومة عموم فلسطين 1949 وأن مصر أول من أطلق المقاومة الفلسطينية 1953م بقيادة العقيد مصطفى حافظ.
وأشار السياسي الفلسطيني إلى أن مصر دعمت تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية 1964، ودعمت الثورة بالتدريب والسلاح والمال والعتاد في حرب الاستنزاف ثم في الدعم والإسناد السياسي واللوجستي الدائم في تأسيس السلطة الفلسطينية 1994م ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.
وشدد على أن مصر في العدوان الماضي 2008 وعدوان 2014 بدأت منذ اللحظة الأولى بالعمل على وقف العدوان وتحقيق تهدئة ثم فتحت مستشفياتها لاحتضان ومعالجة المصابين والمرضى واستشفاءهم، والآن مصر لم تتأخر منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان وبدأت بالفعل بالتحرك على كافة المستويات فأرسلت وفدا أمنيا رفيعا لإجراء مفاوضات لتحقيق تهدئة فورية.
وأكد أن مصر وضعت خطة سياسية لتحقيق تسوية شاملة وليس وقف للعدوان حتى لا نرى عدوان جديدا على الشعب الفلسطيني فالحل الجذري والحقيقي هو إنهاء الاحتلال كليا وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أنه على المستوى الإنساني قدمت مصر فورا مساعدات طبية عاجة وأرسلت إسعافات مجهزة بمعداتها وطواقمها الطبية، كما فتحت مستشفياتها أمام المصابين من العدوان.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني باختلاف أطيافه لن ينسى مواقف مصر ونحن نتوارث التقدير والحب لمصر بشعبها وجيشها وقيادتها جيلا بعد جيل ونتمنى لمصر وللامة العربية كل الخير والتقدم والتطور.