الجمعة 27 سبتمبر 2024

مصر تساعد غزة والأهالى يساهمون.. ومجلس القبائل العربية: أهل سيناء جربوا الدفاع عن الوطن

أهالي سيناء

تحقيقات18-5-2021 | 21:24

محمود بطيخ

لا تزال الجهود المصرية، الدولة الفلسطينية مستمرة حتى تنال كافة الحقوق، التي تضمن الأمن والسلام لأهلها، في كل ربوعها، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم يترك غزة وحدها حيث يحاول في كل المحافل الدولية التأثير على إسرائيل لوقف إطلاق النار، ومن ثم بدأت المساعدات المصرية سواء في إرسال المساعدات إلى المستشفيات في القطاع أو استقبال المصابين في مستشفيات سيناء، ومؤخرًا أعلن الرئيس عن أن مصر ستساعد بـ 500 مليون دولار في محاولة منها لإعادة إعمار غزة، التي دمرتها آلة القتل الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.


ولم يترك الأهالي في سيناء، شعب غزة وحده فكل الأهالي متكاتفين للمساعدة بكل ما يستطيعون من قوة لمساعدة الشعب الفلسطيني، وخاصة أن بينهم انسابا؛ كما أوضح مؤسس مجلس القبائل العربية، فيما أوضح محللون أن إسرائيل لها مطامع من وراء ذلك القصف.

أهل سيناء أكثر من يعرف العداون الإسرائيلي
وقال الربان عمر المختار صميدة، رئيس جزب المؤتمر، والمؤسس لمجلس القبائل العربية، إن الجهد الذي يبذله الرئيس السيسي لدعم الفلسطينيين في الوقت الراهن، لا يأتي إلا من خلال رئيس يحمل الوطنية والعروبة على كاهله، ضمن المسؤوليات الأخرى تجاه شعبه.

وأكد صميدة في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن الموقف الذي تقوم به مصر ورئيسها ليس بغريب، لأن التعمير في فلسطين هو امتداد للتعمير في مصر، ووقوف بجانب الشعب المقهور في فلسطين، هو أمن قومي لمصر، موضحًا أن الرئيس دومًا يفاجئ المصريين بما يجعل المصريين محل فخر أمام العالم بأسره، من خلال مواقفه العربية التي لم يشهدها أحد من قبل.

وأوضح رئيس حزب المؤتمر، أن الشعب المصري بأكمله يدعم الرئيس السيسي، بما يقوم به من جهود، وفي ظهره دومًا، مناشدًا الشركات للمساهمة بإعادة الإعمار في غزة.

 

وأضاف في رسالة إلى إسرائيل، أنهم إذا أرادوا الأمان فلابد من السلام، موضحًا أن الأجيال الفلسطينية ستداوم على الكفاح مهما تغيرت الأزمنة، ولن يتركوا حقوق الأرض المغتصبة.

 

وتابع أن الكثير من أدباء وفلاسفة اليهود، يتنبأون بأن إسرائيل لن تفوز بذلك الكره الذي تربيه حولها من خلال أسلوب الاغتصاب، والتعامل السيئ مع أصحاب الأرض الأصليين، وعمليات التهجير والإبادة لشعب له الأحقية في تلك الأرض، مفيدًا أنها لن تتمكن من العيش بأجيال جديدة، ولن يتمكنوا من النوم.

 

وأشار إلى أن القبائل العربي جزء من الوطن المصري، ومن بينهم برلمانيون وسياسيون، مشيرًا إلى أن القبائل العربية عانت الأمرين، من جغرافية المكان الذي يقيمون عليه، في الحروب، وموضحًا أن تلك المعاناة أعطتهم قوة وفخر.

 

وأوضح أن القبائل العربية في سيناء جربت الدفاع عن الوطن والأرض، والسلام كان سيكتمل في سيناء لولا بعض الإرهابيين الذين تعمل الدولة على إنهائهم بشكل كامل، إلا أنهم تعلموا من الماضي أن المحاولات الإسرائيلية فاشلة، وأنه لا يمكن أن يغتصب أحد الأرض بذلك الشكل.

 

وتابع أن القباء العربية هي أكثر من يعرف العداون الإسرائيلي حيث تعاملوا ومارسوا معنى كلمة الإحتلال، وكذا تحرير الأرض، مما يعطيهم دفعة لمساعدة الأهالي في غزة، خاصة وأن لهم أنساب داخل غزة.

الأهالي في سيناء يساهمون للمساعدة

فيما أكد العميد ماجد محمد، رئيس مركز ومدينة العريش، أن الأهالي في سيناء، متكاتفون كلهم مع الجهات الحكومية للمساهمة في مساعدة الأهالي في غزة.

وأوضح في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أنه لا يوجد متطوعين من الخارج، فقط هم الأهالي الوجودين في شمال سيناء الموجودون للمساعدة، موضحًا أن ذلك سهل كثيرًا على الجهات المعنية مهام عملها.


إسرائيل لها مطامع من وراء ذلك القصف
وقالت السفيرة سعاد شلبي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بعضو لجنة الحكماء في الكوميسا بأفريقيا وسفيرة مصر في موزمبيق سابقًا، إن المواجهة في فلسطين لا يوجد فيها مساواة بين الأطراف، موضحة أن دول الغرب تطلب من الطرفين وقف إطلاق النار، إلا أن تلك المشاحنات بدأت من إسرائيل، وما يحدث من غزة ما هو إلا رد فعل، ولا يمكن وقف إطلاق النار إلا حينما تتوقف إسرائيل.

 

وأكدت "شلبي" في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه لا يوجد أي دوله تقوم بجهود لحل الأزمة بين فلسطين وإسرائيل، إلا مصر، فلا يوجد صوت لأي دولة عربية حتى الآن، مشيرة إلى أن مصر والأردن لهما حدود مشتركة مع فلسطين، ولذلك فإن أي مشكلة تحدث ستصب في غزة والضفة الغربية، مما يؤثر على مصر والأردن، لهذا وجب حماية مصر بشكل الذي تراه القيادة السياسية، صحيحًا.

 

وأوضحت أن مصر لديها استمرارية في التعامل مع إسرائيل، لأنه يوجد اتفاقية سلام بين الطرفين، لهذا تستطيع مصر التواصل معها سواء من خلال وزير خارجيتهم، أو أي سبل تمكن مصر من وقف الإطلاق.

 

وأفادت أن إسرائيل لها مطامع من ذلك القصف، وأن نتنياهو يريد كسب الجولة الانتخابية بحيث لا يضطر إلى عمل تحالف مع الأحزاب الأخرى من خلال فرض سيطرته، رغم عدم موافقة بعض الأحزاب على تلك الأفعال التي يراها الكثيرون منهم جرائم حرب.

 

وأضافت أن نتنياهو يعد مجرم حرب، وطريقته هي البطش، والقصف بذلك الشكل الوحشي، ويجب على الجميع التعامل معه على أنه مجرم حرب، كما أشارت مساعد وزير الخارجية الأسبق.

 

وتابعت أنه يريد الاستمرار في قيادة إسرائيل بذلك الشكل العنيف، رغم أنه لا يوجد له شعبيه في داخل بلاده، موضحة أنه متهم بالعمالة والفساد، والكثير من التهم مرفوعة ضده، والتعامل معه يكون من خلال الدول القادرة على التفاوض معه.

 

وأكدت أن جو بايدن في البداية لم يكن سيتدخل، ولم يتحدث في تلك القضية تاركًا إسرائيل بتلك الأفعال، إلا أن المظاهرات التي جابت العالم، حتى في واشنطن ولندن، وشيكاغو، بغرض وقف العدوان، بدأ في التحرك وطالب بوقف القصف بين الطرفين، وخاصة أن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي يقفون مع الشعب الفلسطيني، ويبحثون عن حق الشعب، الأمر الذي ضغط عليه مما يمكن تغيير الموقف الأمريكي