اتجهت جميع الأنظار إلى الاهتمام  والبحث عن متلازمة "فرط الحركة وتشتت الانتباه "المعروفة "ADHD"، بعد أن أعلنت "جنا" ابنة الفنان عمرو دياب ؛عن الإصابة بها عبر حسابها الشخصي على "انستجرام "، حينما قامت إدارة المدرسة التي تدرس بها إلى محاولة فصلها، لعدم قدرتها على تحصيل درجات مرتفعة مثل أقرانها، وهي المتلازمة التي تناولها مسلسل "خلي بالك من زيزي "، في شهر رمضان الماضي .

 وللتعرف على أعراض متلازمة "فرط الحركة وتشتت الانتباه "، ركز مع  طفلك جيدا ؛ فإذا لاحظت لديه صعوبة في البقاء جالسا، وأنه دائم الركض و التسلق، ويثرثر كثيرا، ويعبث ييديه ورجليه كثيرا إنها أعراض فرط الحركة، وإذا لاحظت لديه صعوبة في المشاركة في الأنشطة، ومقاطعته الآخرين في الحديث، و إذا كان متهور و يشارك في الأنشطة الخطرة ، إذن هو يعاني من الإندفاعية، أما إذا كان الطفل لا يهتم بالتفاصيل، ويقع في كثير من الأخطاء بسبب الإهمال، ولديه صعوبة في التركيز والانتباه، ويبدو شاردا كأنه لا يستمع لمن يتحدث إليه، ولديه صعوبة في اتباع التعليمات والتوجيهات، وصعوبة في الترتيب والتنظيم وسهل التشتت، وينسي مهامه وأدواته، فهو يعاني من تشتت الانتباه وعدم التركيز.

هذه الأعراض السابقة لفرط الحركة أو تشتت الانتباه والاندفاعية؛ جميعها تننج عن اضطرابات النمو العصبية؛ ويرمز لها "ADHD"، المعروفة بفرط الحركة و تشتت الانتباه، والتي غالبا ما تحدث في مرحلة الطفولة من سن 3 سنوات وتستمر حتى البلوغ والرشد بأشكال وأعراض مختلفة.

وعن أسباب المرض، قال الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال "، أن الأسباب الوراثية هى السبب الرئيسي؛ حيث أن 40% من الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة و تشتت الانتباه، كان لديه أحد الأقارب يعاني، ويمكن أن تعود الأسباب إلى وجود مناطق ضعيفة في الدماغ متعلقة بتشتت الانتباه والتركيز، وأحيانا قد تكون الولادة المبكرة من ضمن الأسباب، فضلا عن تعرض الأطفال للتسمم و تناول الأم للمخدرات أسباب أخرى.

وعن معاناة الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه، وأضاف هندي أن المشكلة تكمن في الاضطراب الانفعالي؛ حيث يعاني الشخص من فرط الحركة وتشتت الانتباه، ومن أبرز مشاكل هذا المرض ضعف الانتباه، متلازمة القلق، شخصية اندفاعية، اعتلال الحالة المزاجية، نوبات اكتئاب، صعوبات في مواصلة التعامل مع الآخرين.

وعن أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه، قال استشاري الطب النفسي إن الطفل الذي يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه يتحدث كثيرا، ويتلعثم في الحديث، ويقوم بالمهام قبل أن يستمع جيدا، مضيفًا أنه دائم الحركة بيديه ورجليه "يفرك"، ولا يتبع التعليمات، سريع الملل والضجر والانفعالية، وغالبا مهمل لا يهتم بمظهره، ولا يمارس نشاطًا، فضلا عن ضعف العلاقات الاجتماعية مع أصدقائه وأقرانه.

وعن طرق العلاج، قال هندي، إن هناك اتجاهين للعلاج، أما بالعلاج الدوائي من خلال الفيتامينات، والمعادن، والمهدئات؛ التي قد يكون لها بعض الأعراض الجانبية، مثل القئ والاضطرابات المعدية أو مشاكل تؤثرعلى كيمياء المخ والكبد.