الإثنين 29 ابريل 2024

جمال الدرة: مصر لم تتخل عن فلسطين يوما.. والاحتلال لن يستطيع الوصول للمقاومة.. ووحدتنا تقهر عدونا (حوار)

جمال الدرة والد الطفل محمد الدرة

تحقيقات19-5-2021 | 19:54

أماني محمد

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تأثرت الأوضاع المعيشية والحياة الإنسانية هناك بشكل كبير، وتسببت غارات الاحتلال في تدمير البيوت والأبراج السكنية وتشريد الكثير من الأسر التي حاولت إيجاد ملجأ لها في المستشفيات ومدارس الأونروا فضلا عن تدمير جزء كبير من البنية التحتية في القطاع.

وكشف جمال الدرة، والد الطفل الشهيد محمد الدرة، الذي استشهد قبل نحو 21 عاما في إحدى غارات الاحتلال الإسرائيلي بين أحضان والده في صورة هزت العالم أجمع، عن إجرام قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وسائر فلسطين سواء في حي الشيخ جراح أو المسجد الأقصى.

وفي حواره لـ"دار الهلال"، وجه جمال الدرة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وللدولة المصرية وللشعب المصري على موقفهم الداعم لفلسطين ضد العدوان الإسرائيلي وخاصة بعد قرار تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع، مؤكدا أن مصر لم ولن تتخلي عن الشعب الفلسطيني عبر التاريخ ولا عن قضيته.

وأكد الدرة أن الأوضاع في قطاع غزة تدهورت في ظل ما يرتكبه الاحتلال من أبشع المجازر في حق شعبنا الفلسطيني على مرئ ومسمع من كل العالم الذي لم يحرك ساكنا، مؤكدا أن السبيل لدحر العدوان الإسرائيلي هو وحدة أمتنا.

 

فإلى نص الحوار:

 

ما رأيك في قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة؟

قرار الرئيس السيسي حفظة الله ورعاة بتخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، هو استمرار لدعمه ومساندته للقضية الفلسطينية، ونشكره على ذلك ونشكر الحكومة المصرية والشعب المصري علي دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية، ومن فلسطين هنا القاهرة، وتحيا مصر، لأن مصر أمنا كلنا، ومصر أم الدنيا كلها، وبدون مصر فلن يكون هناك أمة عربية.

 

كيف ترى قرار مصر بفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى وعلاجهم في المستشفيات؟

هذا القرار يؤكد أن مصر لم ولن تتخلي عن الشعب الفلسطيني عبر التاريخ ولا عن قضيته، نحن أبناء أمة واحدة، والأمر لم يتوقف على ذلك فمصر أرسلت أطباء وإسعافات إلى غزة رغم عن أنف الاحتلال، كما تستقبل الجرحى لعلاجهم في المدن المصرية في شمال سيناء أو غيرها، فتحيا مصر.

 

وما تقييمك لدور مصر بتقديم مساعدات إغاثية للأشقاء في غزة والاتصالات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار؟

الدور المصري في تقديم المساعدات الإغاثية لأهلنا في غزة وكل فلسطين هو مستمر عبر التاريخ، والاتصالات الدبلوماسية التي تجريها لوقف العدوان على غزة متواصلة في كل عدوان، ونشكر هذا الجهد الذي تقوم مصر، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونشكر دور الأخوة في المخابرات المصرية حفظهم الله ورعاهم.

ونشكر كل الحكومة المصرية وشعبنا المصري على دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية، فمصر أمنا كلنا وبدونها لن يكون هناك أمة، ونسأل الله أن يحفظها بعينه التي لا تنام.

 

ما مستجدات الوضع في غزة اليوم مع استمرار العدوان الإسرائيلي والقصف المستمر للمنازل؟

العدوان الصهيوني على غزة ما زال مستمرا في قصف المنازل وتدمير البيوت والأبراج السكنية، حيث يرتكب الاحتلال الصهيوني أبشع المجازر في حق شعبنا الفلسطيني على مرأى ومسمع من كل العالم الذي لم يحرك ساكنا.

 

وكيف تأثرت حياتكم اليومية بهذه الانتهاكات؟

طبعا هذا القصف الصهيوني أثر على حياتنا اليومية، فنشر بين الأطفال الخوف والرعب لانه لا يوجد مكان آمن، وكل فلسطيني مستهدف من قبل طيران ومدفعية وبوارج الاحتلال، والناس تشتت وأصبحت بدون مساكن لجأت للمستشفيات ومدارس الأنروا، وهي لا تصلح للحياة الآدمية، وبالرغم من ذلك هددوا هذه الأماكن وهناك من ذهب إلى أقاربه وأصدقائه وفتحت كل البيوت للناس.

 

وكيف تضررت البنية التحتية في غزة جراء هذا العدوان؟

غارات العدوان الصهيوني النازي كان هدفها هو تدمير البيوت والأبراج على ساكنيها وضرب البنية التحتية لقطاع غزة، وأحدثت أضرارا كبيرة جدا في البنية التحتية للكهرباء والمياه والصرف الصحي، فالوضع الآن صعب جدا لأن الاحتلال لن يستطيع الوصول إلى المقاومة الفلسطينية أو التأثير عليها فهو ينتقم من النساء والشيوخ والأطفال وقطع الطرق بين مدن غزة.

هذا الاحتلال عندما يستهدف المنزل بسكانه، حيث يقوم بضرب كل الطرق المؤدية إليه حتي يصعب علي سيارات الإسعاف ورجال الإنقاذ الوصول إليه.

 

وما الوضع في المستشفيات في الوقت الحالي وهل هي قادرة على التعامل مع حجم الإصابات؟

الوضع في المستشفيات بفلسطين وضع صعب للغاية بسبب قلة الأدوية والعلاج للمصابين، وتتعامل المستشفيات مع حجم الإصابات حسب الإمكانيات، طبعا نحن دولة ليس عندها الإمكانيات الكافية، ونحن في قطاع غزة محاصرون منذ 14عاما وينقصنا طواقم طبية.

 

ما رأيك في الرشقات الصاروخية التي تطلقها المقاومة، وما تأثير تلك الصواريخ على الاحتلال؟

طبعا رشقات المقاومة الفلسطينية الصاروخية هي حق مكفول لنا في كل المواثيق الدولية والاحتلال الصهيوني هو من بدأ الحرب علي غزة والقدس والشيخ جراح وسلوان في القدس، وهم من بدئوا المعركة، واليوم صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك كل بقعة داخل فلسطين المحتلة، وعندما وصلت الصواريخ إلى كل مكان في فلسطين المحتلة وجدنا كل الصهاينة الآن في مخابئ تحت الأرض، وهذا لم يحصل في تاريخ الاحتلال، وهذا تحول تاريخي فمنذ العام 1948 إلى يومنا هذا لأول مرة يتم عزل هذا الاحتلال الصهيوني عن العالم من بداية الحرب وما زالوا معزولين، فأوقفت المقاومة كل مطاراتهم وأغلقت الموانئ واستنزفت كل جيشه وطائراته الحربية، وهو تحول تاريخي بأن المقاومة الآن هي من تعطي هذا الاحتلال الوقت للتسوق، وهذا لم يحصل في تاريخ الاحتلال.

 

وما الوضع الآن في الشيخ جراح والمسجد الأقصى؟

مازال الاحتلال الصهيوني ومستوطنوه مستمرون إلى الآن في عنجهيتهم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الشيخ جراح بالقدس والمسجد الأقصى، وما زال أبناء شعبنا المقدسيون يتحدونهم ويصدونهم.

 

وما رأيك في قرار الإضراب العام بالضفة والقدس وأراضي 48 وما الرسالة التي تريدون توصيلها للعالم؟

طبعا هذا الإضراب العام في الضفة والقدس وأراضي 48 يعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني في كل فلسطين من أجل دحر هذا الاحتلال الصهيوني الغاشم عن أرضنا، ورسالتنا ليست للعالم لأن بعض الدول ظالمة لنا والكل سمع بموقف الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول.

ورسالتنا إلى أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم والدول المتضامنة معنا بأن يتحركوا حالا من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني، وهذا الاحتلال الآن في ورطة كبيرة جدا ولو فتحت الحدود لانتهى الاحتلال وفر من فلسطين وهو لا يستطيع الصمود أمام غزة، رغم أنها أصغر من مساحة شبرا في مصر، فمساحة غزة 365 كيلو متر مربع، فنقول للعالم هذا الاحتلال الصهيوني النازي إلى زوال بإذن الله.

 

وما تقييمك للموقف الدولي من تصعيد العدوان ضد الفلسطينيين في القدس وغزة؟

الموقف الدولي متأمر على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني، وهذا واضح منذ احتلال فلسطين إلى يومنا هذا، والدول الكبرى متحيزة للاحتلال والدليل عندما كان يقتل مستوطن صهيوني الكل يدين ويشجب ويستنكر، والآن الشعب الفلسطيني يقصف ويقتل وأشلاء أبناء شعبنا تتطاير في السماء من أطفال ونساء وشيوخ ولن يفعلوا شيئا لهذا الاحتلال ويقولون إنه يدافع عن نفسه وهو المعتدي والمحتل.

 

في رأيك هل يمكن للاحتلال اللجوء لخطوة الاجتياح البري لقطاع غزة؟

الاحتلال الصهيوني قال إنه سيقوم باجتياح غزة بريا وتراجع طبعا، ولكن إذا فكر في اجتياح غزة فستكون نهايته بإذن الله.

 

وكيف يمكن ردع قوات الاحتلال عن عدوانها الحالي؟

عملية ردع هذا العدوان الصهيوني على غزة تكون في وحدة أمتنا.

 

وكيف يمكن تحقيق الوحدة وهناك حالة من الانقسام الداخلي الفلسطيني؟

نعم هناك انقسام فلسطيني، ولا أحد ينكر ذلك، لكن في أي عدوان على غزة نرى كل الفصائل الفلسطينية والشعب يتوحد ضد العدوان، وهذه الوحدة مجسدة على الأرض ، نحن نترك كل خلافاتنا خلفنا.

Dr.Randa
Dr.Radwa