انطلقت أعمال الندوة التدريبية لمكافحة الجريمة البحرية بمقر الأكاديمية الإقليمية لعلوم وتقنيات البحار بابيدجان بمشاركة 16 مديرا تنفيذيا من الإدارات المدنية والعسكرية من موزمبيق وأنجولا، وذلك حسبما ذكرت اليوم الأربعاء الصحف المحلية.
تدور هذه الندوة، التي تنظمها إدارة التعاون الأمني والدفاعي بوزارة الخارجية الفرنسية بالتعاون مع المعهد الإقليمي للأمن البحري بكوت ديفوار، حول القرصنة البحرية والصيد غير المشروع والاتجار البحري والبحث والإنقاذ في البحر وأمن الموانئ والتلوث البحري في المحيط الهندي.
وبحسب آبي أكي لازار، مدير المعهد الإقليمي للأمن البحري الذي سيتولى عملية التدريب، فإن اختيار هذين البلدين الناطقين بالبرتغالية ليس من قبيل المصادفة، مشيرا إلى أن قناة موزمبيق، وخليج غينيا الذي يتميز بوجود طرق بحرية استراتيجية للتجارة العالمية وأنشطة استغلال الموارد المختلفة، معرضين بشدة لمخاطر انعدام الأمن البحري الذي يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة. للبيئة والحياة البرية والمجتمعات الساحلية.
وأضاف قائلا : "تشير دراسة حديثة أجراها معهد الدراسة والأمن إلى أن جزءا كبيرا من تهريب الهيروين بين أفغانستان وأوروبا، يمر عبر المحيط الهندي، على طول "الطريق الجنوبي" الشهير للأسف.
وقال مدير المعهد الإقليمي للأمن البحري إنه في يناير الماضي، صادرت الفرقاطة الفرنسية" نيفوس "444 كيلوجراما من الميثامفيتامين والهيروين بقيمة تزيد عن 40 مليون يورو، على متن مركب شراعي في قناة موزمبيق.
وأوضح آبي أكي لازار قائلا :"إن تنظيم ندوة التوعية هذه هي الوسيلة الأنسب للتعاون الفرنسي والمعهد الإقليمي للأمن البحري لدعم الجهود متعددة الأطراف لضمان مكافحة فعالة ضد تهديدات انعدام الأمن البحري في المحيط الهندي ".