كشف اثنان من ضحايا «مستريحى توظيف الأموال» الذين استولوا على مبالغ مالية تقدر بـ 200 مليون جنيه، بقريتى ميت الليت هاشم ومحلة حسن التابعتين لمركز المحلة الكبرى بالغربية تفاصيل الواقعة.
وروى ياسر محمد يعمل ممرض وأحد الضحايا من قرية محلة حسن عن بداية علاقته بالمتهمين حيث قال لـ بوابة دار الهلال، إنهم بدأوا الظهور منذ سنين وقاموا بعمل تطوير لموقف قرية ميت الليت هاشم، وكونوا صداقات ببعض الأشخاص المعروفين فى القريتين، حينها ذاع صيتهم بين الأهالى بأنهم رجال أعمال يملكون أرض زراعية وهناجر ومصنع الحديد والصلب بالقاهرة، لافتا أن القصة بدأت عندما علمت من بعض الجيران والأصدقاء بأنهم يقومون بتوظيف الأموال عن طريق شراء أسهم فى المصنع المذكور مقابل أرباح شهرية متغيرة القيمة لعدم شبهة الربا.
واستكمل حديثه قائلا: "جمعت تحويشة العمر من السفر للخارج وتقدر بـ 350 ألف جنيه منذ سنة تقريبا وذهبت إليهم بهدف توظيفهم وشراء أسهم فى مصنع الحديد والصلب، وأعطيت لهم المبلغ على دفعات متقاربة بضمان شيكات بنكية ووصلات وبالفعل كانت تصل الأرباح بشكل منتظم فى بداية الأمر، حتى علم الأهالى بفرار شريكهم الثالث "ك. ر" بمبلغ 105 ملايين جنيه، وحاول الأشقاء البحث عنه لكنهم فشلوا فى العثور عليه وبدأوا فى الإخلال بعهودهم، فضلا عن علمهم بعدم امتلاكهم مصنع للحديد والصلب من الأساس، وبناءا على ذلك فروا المتهمين هاربين.
وكشف حمدى عن ضحية أخرى لمستريحى توظيف الأموال من قرية محلة حسن: "سمعت من الناس عنه ما جعلنى اذهب للتعرف عليه شخصيا منذ شهر ونصف فقط، وأكدا لى فى المقابلة أنه يعمل فى تجارة خردة الحديد والصلب وصناعة غطاء بلوعات الصرف الصحى، كما أنه يمتلك مصنع للحديد والصلب ومصنع لمستحضرات التجميل وثلاث هناجر بقرية ميت الليت هاشم، وكل عمله بالحلال مقابل فائدة شهرية تتراوح ما بين 4 آلاف حتى 4 ونصف حسب المكسب".
وتابع حديثه قائلا: "لم أتردد من إعطائه كل ما أملك فى الحياة وهو مبلغ 200 ألف جنيه على دفعة واحدة بضمان وصلات بتوقيعهم على أساس شراء أسهم فى مصنع الحديد والصلب وكان معى صديقى الذى أعطاهم 100 ألف جنيه أيضا، وفى مدة الشهر ونصف حصلت على مبلغ 12 ألف جنيه، مشيرا إلى أنه منذ أيام علمت من بعض الأهالى أن هناك مشاكل حدثت مع الشقيقين وشريكهم الثالث الذى فر هاربا بجزء كبير من المبالغ المحصلة، وعندما ذهبت إلى منزله وجدت أكثر من 200 شخص ضحاياهم حينها ووعدونا بعودة الأموال فى خلال أيام، ثم فوجئنا بهروبهم من القرية.
وشهدت قريتا ميت الليت هاشم، ومحلة حسن، بمركز المحلة الكبرى في محافظة الغربية، واقعة نصب ارتكبها 3 أشخاص، استطاعوا من خلالها الاستيلاء على مبالغ مالية تقترب من 200 مليون جنيه من المواطنين، بزعم توظيفها في شراء أسهم بمصنع الحديد والصلب، ثم فروا هاربين.
وتلقى اللواء هاني مدحت مدير أمن الغربية، إخطارا من مباحث الأموال العامة، بورود بلاغات من عدد كبير من المواطنين، يتهمون فيها: «أ.ال.ال»، و«م.أ.ال»، شقيقان، في الثلاثينيات من العمر، ومقيمين بقرية ميت الليت هاشم، وشريكهما من الباطن «ك.م.ع.ر»، عامل في صيدلية بالنصب على المواطنين والاستيلاء على مبالغ تصل إلى 200 مليون جنيه، بزعم توظيفها في شراء أسهم بمصنع الحديد والصلب، المملوك لهم، مقابل أرباح 5 ألاف جنيه على كل 100 ألف جنيه.
وذكر الضحايا فى البلاغ، أن الشقيقين بدأ ظهورهما من خلال العمل الخيري قبل سنوات، بهدف الشهرة، وبعد أن ذاع صيتهما استطاعا استغلال ثقة المواطنين في جمع الملايين منهم، ثم الفرار بها.
وتكثف مباحث الأموال العامة من جهودها في جمع التحريات، عن المتهمين الثلاثة، لتحديد مكان اختبائهم، وسرعة ضبطهم، وذلك بعد أن تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وذكروا الضحايا فى البلاغ، أن الشقيقان بدؤا الظهور فى العمل الخيرى منذ سنين بهدف الشهرة وبعد أن ذاع صيتهم فى القريتين قاموا بجمع الملايين من المواطنين منذ سنة وحصل عدد من الضحايا فى الشهور الأولى على جزء من الأرباح حتى علموا بفرار الشريك الثالث من الباطن « ك . م . ع . ر » بجزء من أموالهم حينها تعثروا فى دفع الأرباح ثم فروا هاربين .
وتكثف مباحث الأموال العامة من جهودها فى جمع التحريات عن المتهمين الثلاثة وتحديد مكان اختبائهم والكشف عن ملابسات الواقعة، وسرعة ضبطهم واحضارهم للتحقيق معهم فيما نسب إليهم من وقائع نصب وأحتيال من المواطنين، كما تحرر المحضر اللازم لاستكمال الاجراءات القانونية.