قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية إنه واضح من تصريحات وزير الخارجية سامح شكري بشأن موسم الأمطار هذا العام سيكون مثل العام الماضي غزيرًا وبالتالي فالملء الثاني لسد النهضة لن يؤثر على حصة مصر والسودان.
وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أنه على الرغم من هذا، لكن مفاوضات سد النهضة مستمرة، نتيجة وجود مساعي وضغوط أمريكية على كل الأطراف بالتركيز على المفاوضات للتوصل للاتفاق، لافتا إلى أن الملء الثاني حل موعده وإثيوبيا تستخدمه كمشروع قومي، وأنها لن تستطيع التراجع عن الملء الثاني.
وأوضح أنه فيما يخص تصريح إثيوبيا بأنها جاهزة لتلبية مخاوف السودان بشأن الملء بتبادل المعلومات أنه من أجل التهدئة، موضحا أن السفير الأمريكي من اقتراحه أثناء اجتماع كنشاسا في أبريل الماضي، عن طريق تبادل المعلومات إلى أن يتم التوصل لاتفاق، ولا معلومة لدي أن تم هذا من عدمه، ولكن الواضح أن هناك هدوء نسبي منذ زيارة المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، كما هناك محاولات مستمرة للتوصل لاتفاق.
وأكد "حسن" أن دبلوماسية إثيوبيا قائمة على كون رغبتهم في توليد الكهرباء يستدعي تتدفق المياه وليس حجزها، وهذا هو التبرير الذي يقدمونه للعالم، وبطبيعة الحال يتفهم العالم وجهة نظرهم ولا ينظر لها مثل دولتي المصب، ويبقى التخوف المصري والسوداني حول طبيعة التصرف الإثيوبي حال إكمال الملء الثاني في سنوات الجفاف، هل ستقوم بالتخزين أم ستكتفي بالمياه المتواجدة في السد؟، خاصة ولو كان جفافا ممتدا، وكيف ستدير مياه السد طوال العام وكيف ستكون التدفقات؟، وفي حال حدوث خلاف بيننا فلابد من وجود هيئة تحكيم للفصل في الخلاف؟، كل هذه نقاط لابد من الاتفاق عليها قبل الشروع في الملء الثاني لسد النهضة.