قال الدكتور أحمد أبو اليزيد، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للسكر، إن مصر تعاني من تحديات سكانية تشكل العديد من العوائق التي تحول دون قدرتها على تحقيق التنمية، بالإضافة إلى أنها تهدد الموارد المائية.
وأوضح أبو اليزيد، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن قضية المحافظة على المياه، وترشيدها أصبح أمرًا حتميًا لابد منه، خاصًة بعد دخول مصر مرحلة الفقر المائي، ووجود العديد من التحديات التي تواجه الأمن القومي المائي لمصر، منوهًا إلى أن تلك التحديات تتمثل في تفاقم المشكلة السكانية، بالإضافة إلى ملف سد النهضة، الذي يعد أحد التحديات الأساسية، إلا أن القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي قادرة على التمسك بكل قطرة مياه تخص حصة مصر، وعدم التفريط في أي من حقوقها المائية.
وأكد أن استهلاك مصر سنويًا من المياه يبلغ 80 مليار متر مكعب، واحتياجاتنا من المياه يصل إلى 114 مليار متر مكعب، أي أننا نعاني من عجز مائي يصل إلى 20 مليار متر مكعب، وأن نصيب الفرد من المياه انخفض إلى ما يقرب من 570 متر مكعب، بعد أن كان حوالي 2000 متر مكعب، مما يعني أننا نعاني من فقر مائي يحتم وقفة حاسمة من جميع القطاعات المعنية، والقائمة على قطاع المياه بشكل أساسي.
وأشار أبو اليزيد، إلى أن الدولة تتبع حاليًا سياسة ترتكز على حسن إدارة المياه، من خلال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، في صورة استراتيجية ضخمة تتبناها عدة وزارات بقيادة وزارة الري التي تهدف إلى تعظيم الاستفادة من المياه، وتعظيم كفاءة استخدام المياه، من خلال العديد من الوسائل من أهمها التحول إلى نظم الري الحديث مثل الري بالرش، والري بالتنقيط، التي تعمل على ترشيد استهلاك المياه، والحد من استخدام الأساليب التقليدية في الري مثل الري بالغمر الذي يهدر كميات ضخمة من المياه، مضيفًا أنه تم الانتهاء حتى الآن من 60% من مشروعات التحول إلى نظم الري الحديث، وجاري استكمال باقي المشروعات التي تهدف في المقام الأول إلى المحافظة على الموارد المائية.