الأربعاء 15 مايو 2024

عالم أزهري يوضح حكم المصافحة باليد حال تفشي جائحة كورونا

الشيخ إبراهيم همام

دين ودنيا20-5-2021 | 15:18

أمنية شريف

يستجد علينا هذه الأيام الكثير من الأحداث التي تعرقلنا عن الأشياء التي اعتدنا عليها، وذلك بسبب فيرروس كورونا المستجد ويصدر الناس العديد من الفتوات التي ليس لها علاقة بالواقع كأن من لا يرد السلام بالإيدي هو مخالف للدين الإسلامي حتى لو ذلك خلال وجود فيروس كورونا استنادًا إلى أن المصافحة عند اللقاء والسلام من آداب الإسلام وأخلاقه الكريمة وهي تعبير عن المحبة والمودة بين المتصافحين وإذ أن المصافحة باليد أمر أساسي في المعاملات التجارية والسياسية والاجتماعية عبر العالم، وقد أصبح هذا الوضع هو العرف السائد منذ قرابة مئة عام وتعود أصول المصافحة نفسها لآلاف السنين، ولكن مع انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد وما أحدثه من أزمة عالمية أصبح الملايين من الأشخاص يتجنبون التواصل الجسدي لمنع انتشار الوباء وبات مقبولًا النظر في العدول عن المصافحة وهو الأمر الذي لم يكن يخطر ببال من قبل.

وقال الشيخ إبراهيم همام لـ"دار الهلال" أحد علماء الأزهر الشريف، ووكيل الوزارة لشئون التعليم والطلاب بالأزهر الشريف، إن المصافحة باليدين في الأساس هي أمر جائز وليست واجبا، ولا أيضًا بدعة، لكن إذا كان يوجد منه ضرر فيتم الامتناع عن ذلك، وهذا أمر واجب حيث إن الإسلام دين يسر، وقد حرّم الله الضرار بكل صوره وجميع أشكاله حتى حرّم الإضرار بالآخرين منذ ولادتهم إلى حين وفاتهم، بل وبعد موتهم فحرّم إضرار الأم بولدها، كما قال الله تعالى: {لا تضار والدة بولدها}.

وأضاف أنه يجب نفي الضرر لأن الدين الإسلامي يرسخ معاني الرحمة والتيسير وعدم تكليف الإنسان ما لا يطيق فلا يمكن أن تجد في أحكامه أمراً بما فيه مضرّة أو نهيًا عن شيء يحقق المصلحة الراجحة، لذلك يجوز تركُ المصافحة باليد لمن يُخشَى انتشار العدوى وحينئذ يتم التحية قولًا، بما يُحصِّل القدر المأمور به شرعًا لإفشاء السلام، وإن من يصافح بالإيدي وهو مريض عليه الوزر ويأثم.

وأشار الشيخ إبراهيم إلى أنه أمكن الإسلام تحية السلام بالقول والسلام في أصله هو قول المُسلم لمن يُقابله بالقول: (السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته) فإلقاء السَّلام القوليّ له فضل عظيم؛ ويدل على ذلك قول الله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} والتَّحية بصيغة السَّلام، شَرَعَها الله مُنذ أبِينَا آدم -عليه السلام- مرورًا بالأنبياء حتى سيدنا محمد ﷺ؛ قال تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ المُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَاٌم}.

ويُذكر أن نشر المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية في شرق المتوسط " إنفوجراف" حول طرق بديلة للمصافحة والعناق وضرب الكف بالكف والتي من ضمنها حركة مرحبا بلغة الإشارة، وحركة ناماستى التحية وفقا للتقاليد الهندية حيث الانحناء مع ضم اليدين، أو وضع اليد على القلب أو التلويح باليد أو ثنى الرقبة مع رفع الكتفين والانحناء إو إشارة السلام أوهز الرأس للسلام والسؤال عن الحال.