قال الدكتور علي إسماعيل، نائب رئيس معهد بحوث الأراضي وعضو لجنة تطوير الري بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي: إن الدولة تعمل بقوة لتنفيذ منظومة الري الحديث، وذلك من خلال التوعية بأهميتها في الحفاظ على المياه وحسن استغلال الأراضي.
وأوضح إسماعيل في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن ذلك يؤدي إلى زيادة الإنتاجية للفدان الواحد مقارنة بالري القديم، لافتا إلى أن هناك تسهيلات كبيرة لتطبيقها من خلال منح قروض ميسرة للمزارعين.
وأكد نائب رئيس معهد بحوث الأراضي، أن خطة الدولة لعام 2030 التي يتم تنفيذها تساعد في تحديث وتطوير الزراعة المصرية والموارد المائية والحفاظ على المساحة المزروعة، مشيرا إلى أن تحلية مياه البحر أمر مهم تعمل عليه الدولة بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للاستفادة من الموارد المائية.
وتابع أن تطبيق نظم الري الحديثة ستعود بالنفع بالنسبة للمزارع، الأمر الذي يساعد في تقليل زمن الري وتقليل تكاليف العمالة وزيادة دخل الأسر الريفية، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية، فضلا عن مواجهة التحديات التي تؤثر على الإنتاج الزراعي، مثل التغيرات المناخية السلبية وندرة المياه.
وثمن عضو لجنة تطوير الري بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في قطاع الزراعة، والذي يعد من أهم محاور الخطة القومية للدولة، وذلك عن طريق بعض الإجراءات، أبرزها تطوير أنظمة الري واستخدام أنظمة الري الحديثة.
وأعدت وزارة الري استراتيجية لمواجهة التحديات المائية وتأمين الموقف المائي حتى 2050، تعتمد على 4 محاور يتم العمل فيها بجد واجتهاد مع كافة الوزارات المعنية في الدولة، وأن المحور الأول من هذه الاستراتيجية، هو ترشيد الاستخدامات المائية وتعظيم العائد منها ورفع كفاءة الاستخدام، وهناك مشروعات واستثمارات تنفق في هذا المجال لتحقيق أعلى عائد من كل وحدة مياه موجودة لدينا.
والثاني هو تنمية الموارد المائية، فنحن نبحث عن زيادة مواردنا المائية سواء بالتعاون مع دول حوض النيل أو اللجوء إلى تحلية مياه البحر، حيث إن المناطق القريبة من البحر تعتمد في مياه الشرب على التحلية، وهذا سيوفر المياه النيلية، كما أننا نستغل أيضاً مياه الأمطار لتخزينها والاستفادة منها، ونحول السيول إلى فائدة وليست مشكلة، وهذه جميعها إجراءات تساهم في تنمية وزيادة الموارد المائية.