خسر سمير غانم معركته مع المرض عن عمر يناهز 84 عاما، ليرحل إمبراطور المسرح وأيقونة الضحك الذي رسم الابتسامة على وجوه الجميع هو "فطوطة" و"سمورة" ملك الفوازير، و"مسعودي" كما كانت تناديه شيرين في مسرحية " المتزوجون" وهو "كابتن جودة" و"ميزو".
ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، تخطى رصيده الفني الـ300 عمل، في السينما قدم أجمل أفلامه لعل أبرزها "الهاربان، الأغبياء الثلاثة، الرجالة في خطر، يارب ولد، استقالة جابر، الراقصة والحانوتي، الكابتن وصل، اقتل مراتي ولك تحياتي"، وفي المسرح "أنا والنظام وهواك، الحرامية أهُم، المستخبي، أخويا هايص وأنا لايص، صفقة بمليون دولار، المتزوجون، دو ري مي فاصوليا" وفي التاليفزيون "بكيزة وزغلول، البحث عن السعادة، دعوني أعيش، الأزواج الطيبين".
ولد سمير غانم في 15 يناير 1937، فى عرب الأطاولة، بمحافظة أسيوط، تخرج في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكل من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" الشهيرة، وتوالت بعد ذلك أعماله الفنية الشهيرة.
في الإسكندرية، التقى سمير غانم، مع الفنان وحيد سيف، وعادل نصيف، ما نتج عنه تشكيل فرقة اسكتشات غنائية، بهدف تقديم عروض على المسرح فى عروس البحر المتوسط.
أثناء دراسته، قدم مسرحية "طبيخ الملايكة" من إخراج الراحل حسن عبد السلام عام 1964، ومنها كانت شهرته، إذ بدأ حياته الفنية بعدها كأحد أعضاء فرقة ثلاثى أضواء المسرح وقدم الثلاثة معاً عدد من الأفلام والاسكتشات لعل أشهرها "كوتوموتو" وعدد من المسرحيات أبرزها "طبيخ الملائكة، زيارة غرامية، الرجل اللي جوز مراته"، وفي السينما "الزواج على الطريقة الحديثة، 30 يوم في السجن، شاطيء المرح".
مع بداية السبعينات ترك سمير غانم ثلاثى الأضواء، واتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معا فى عدة مسرحيات، لعل أشهرها "المتزوجون" عام 1978، و"أهلاً يا دكتور" عام 1981.
في فترة السبعينات قدم العديد من الأفلام منها "الصديقان، لسنا ملائكة، السراب، المجانين الثلاثة، واحد فى المليون، نحن الرجال طيبون، نار الشوق، فرقة المرح، ولد وبنت والشيطان".
كان للتلفزيون نصيب من موهبته وقدم عدة مسلسلات منها" البحث عن السعادة، سمير وعيلته الكتير، ألف ليلة وليلة، أحلام مؤجلة".
ارتبط في أذهان الجميع الكبار قبل الصغار فوزاير" ألف قصة وقصة" وأبرزها "فطوطة" وغيرها منها "وحوى يا وحوى، المتزوجون فى التاريخ، النص الحلو"، رحل سمير غانم وترك خلفه ضحكة على وجوه كل من يشاهد أعماله وفنه.