قال ممثل المالديف لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الجمعية العامة ناقشت منذ نشأتها وعلى مدار عقود طويلة القضية الفلسطينية دون أن يتغير أي شيء على أرض الواقع، حيث يستمر الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن حكومة وشعب المالديف يساورهم القلق إزاء العنف الإسرائيلي في فلسطين، معرباً عن إدانة بلاده وبشدة لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي العنيفة واستخدامه للقوة المفرطة والعشوائية ضد المدنيين والمنازل ووسائل الإعلام والبنى التحتية في قطاع غزة.
وأكد أن مزيداً من تدهور الأوضاع الميدانية سيكون له تداعيات أمنية خطيرة على كامل المنطقة.
وطالب ممثل المالديف، بإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، حيث يعيش السكان هناك في عزلة قسرية في مساحة صغيرة منذ سنوات عديدة.
وأشار إلى أن القصف العشوائي الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أدى لقتل المئات وتشريد الآلاف وهدم البنى التحتية، مشددا على أهمية وقف إطلاق النار بشكل فوري حتى لا تؤول الأوضاع إلى مزيد من التدهور.
وقال: "إن العنف آذى الأطفال والنساء في فلسطين الذين يمثلون الفئة الأكثر ضعفا، والنزاع المستمر حصد حياة الكثير من الأطفال الفلسطينيين، وهو ما يوجب عدم تجاهل محنة الشعب الفلسطيني، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم الواقع عليه، وحشد الطاقات والمقدرات للتضامن معه".
وأضاف أن "الوضع المتدهور يحتاج تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، حيث إن الملايين يعتمدون على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" للحصول على خدمات أساسية كالغذاء والصحة والتعليم، منوها إلى أهمية إلزام إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة".
وأكد أن المالديف تؤمن بشدة أن حل الدولتين المقبول دولياً هو الوحيد القابل للحياة والتطبيق، والذي يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً أن "الشعب الفلسطيني يستحق الحياة بكرامة ورخاء، وعلى المجتمع الدولي البحث عن حلول طويلة الأجل تحقق هذه الأهداف".