السبت 18 مايو 2024

طبيب: وقف إطلاق النار أنقذ أطفال فلسطين من فوبيا الحروب

هلع أطفال غزة علي ذويهم

سيدتي21-5-2021 | 23:49

سعيدة حسن

يعد نجاح القيادة المصرية في الوساطة، ووقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني والفلسطينين، انتصارا ليس علي المستوي الدولي والدبلوماسي فحسب، بل علي المستوي الإنساني والأسري أيضا، هذا النجاح الذي لم يحقن الدماء ويوقف نزيفه فقط، بل أنقذ الطفولة الفلسطينية البريئة من أثار نفسية خطيرة  تخلفها ويلات الحروب و النزاعات.

في التقرير التالي نتعرف علي الأثار النفسية للحروب والنزاعات وسبل العلاج التي تبدأ بانتهاء بوقف إطلاق النار.   

وعن تأثير الغارات التي شنها الكيان الصهيوني، علي منازل الفلسطينين، وماخلفته من هلع و خوف، بدا علي وجوه الأطفال، من خلال الصور التي تداولتها منصات التواصل الإجتماعي، و نشرات الأخبار، قال الدكتور "ماجد أرنست "استشاري المخ و الأعصاب، في تصريح خاص "لدار الهلال "؛ فبالإضافة إلي أعداد القتلي و المصابين ؛ فإن ذويهم لاسيما الأطفال يصابون بما يسمي" اضطرابات ما بعد الصدمة "،وهي اضطرابات تصيب أي إنسان نتيجة تعرضه لموقف عنف أو حدث دام،كالقتل، والسرقة بالإكراه أو الحروب أو مشاهد قتل و دمار، لاسيما إذا كانت هذه المشاهد تمس الأقارب  أو الأقران .

 

وعن أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة، أوضح الدكتور "أرنست "قائلا ؛ أن أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة تتمثل في ، تكرار مواقف القلق ،و الخوف ،و الهلع، كأن الشخص يتعرض بالفعل للحدث ذاته مرة ثانية، كما نسميه “FLASH BACK” ، لما حدث له قبل ذلك ،وتستمر هذه الحالة شهورا أو سنين أو مدي الحياة .

 

وأضاف الدكتور "أرنست "قائلا ؛ يعاني أيضا الإنسان الذي تعرض لمشاهد عنف من جراء الغارات من الإكتئاب، والتوتر العصبي ، والهلع أو الفوبيا "الخوف الشديد"، مضيفا أن من لديهم استعداد للأمراض العصبية تكون معاناتهم أشد حيث يصابون بالأمراض العصبية مثل الفصام و الهووس.

 

ويؤكد الدكتور"أرنست "،أن تأثير الغارات لا يتضاءل بالاعتياد علي  أصوات الصواريخ و الطائرات، و لكن يبقي الإنسان هو الإنسان ، ولاسيما الأطفال و النساء، مشيرا إلي أن  استمرار الوضع ،وتكرار النزاعات ،يمكن أن يزيد من الأحوال سوءا .

 

واشار الدكتور "أرنست "إلي أن علاج الأطفال و النساء الذين اصيبوا بالهلع و الخوف جراء الغارات وما خلفته من مشاهد قتل و عنف تعرضوا لها ، يتم من خلال التعامل معهم بالمهدئات  بشكل مؤقت ، ولاتنتهي آثار اضطرابات ما بعد الصدمة  إلا بزوال النزاع ، مؤكدا أن  انتهاء الغارات ووقف إطلاق النار خطوة هامة في طريق العلاج و الصحة النفسية و العصبية ، لافتا أن استمرار الحرب  كان سيزيد الأوضاع سوءا  .

.

 

.

 

 

الاكثر قراءة