الأربعاء 15 مايو 2024

اللواء أحمد زغلول: مشاركة الرئيس السيسي بمؤتمر باريس جاءت في توقيت حاسم وانفراجة وشيكة بأزمة سد النهضة (حوار)

اللواء أحمد زغلول مساعد أول مدير المخابرات الحربية سابقا

تحقيقات22-5-2021 | 19:18

أحمد رشدي

- مصر استعادت دورها القيادي في عهد السيسي بعد سنوات التجاهل لإفريقيا

- الاحتلال هُزم في غزة.. ولأول مرة نرى صواريخ المقاومة المتواضعة في العمق الإسرائيلي

- العرب سيقودون المنطقة بزعامة مصرية والقضية الفلسطينة ستكون المحورية


تحركات موسعة أجرتها القيادة السياسية الفترة الماضية، في ظل التهاب المنطقة العربية، من تعدي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتعنت إثيوبيا في ملئ سد النهضة، إلا أن جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح للعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان التي أكدت على مكانة مصر على الساحة العربية والدولية.

وفي حوار أجرته معه «دار الهلال»، أكد اللواء أحمد زغلول، مساعد مدير المخابرات الحربية السابق، أن مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، كان مهما ورسالة إلى القارة الإفريقية مفادها أن مصر دائما مع السودان في المحن التي تمر بها، وأن هناك انفراجة وشيكة في أزمة سد النهضة قبل 38 يوما من الآن.. فإلى نص الحوار:

** في البداية حدثنا عن زيارة الرئيس السيسي لباريس؟

في الحقيقة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الفرنسية باريس والمشاركة في مؤتمرباريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية، واللذين عقدا يومي ١٧ و ١٨ مايو الجاري على التوالي كانت زيارة كانت موفقة جدا لأنها جاءت في توقيت حاسم ومهم، خاصة في ظل الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية، وهذا يؤكد على مكانه مصر على الساحة العربية والدولية.


** هل المؤتمر كان رسالة للقارة الإفريقية؟

مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، كان مهما ورسالة إلى القارة الإفريقية مفادها أن مصر دائما مع السودان في المحن التي تمر بها، بالإضافة إلى أننا جزء لا يتجزأ، والأمن القومي المصري هو الأمن القومي السوداني.

 

** وهل يمكن القول بأن مصر استعادت دورها الريادي بالقارة السمراء؟

مصر استعادت دورها القيادي والريادي للقارة السمراء بعد سنوات من النسيان والتجاهل للدول الأفريقية أيام الرئيس حسني مبارك، ومنذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي عام 2019 وهناك تحول جذري في منصب رئيس الاتحاد الإفريقي حيث كان على أرض الواقع منصبا شرفيا، وتحول إلى دور محوري، وأصبحت مصر دولة محورية لها مكانها ومكانتها ودورها المحوري على المستوى الإقليمي والدولي.

 

** بعد وقف إطلاق النار.. ماذا عن دور مصر في القضية الفلسطينية خلال الفترة القادمة؟

مصر لها دور كبير خلال الفترة القادمة في القضية الفلسطينة، ويجب مراجعة مواقف الدول التي تقف خلف العدو المحتل وتدعمه يجب وقفة أخرى معها، وفي عهد الرئيس السيسي أفعال وليست أقوال، والقيادة السياسية سياسة حكيمة وقادرة أن تحتوي كل المشاكل، ومصر تعمل في صمت.

 

** ما وجهة نظرك بعد وقف إطلاق النار وما تقييمك لشعور الشعب الفلسطيني؟

الشعب الفلسطيني يشكر مصر قيادة وشعبا على موقف مصر بجانب أشقائهم في فلسطين، ومصر على مدار التاريخ تقف وتدعم وتساند القضية الفلسطينة، فمنذ العام 1948، والجانب المحتل هُزم هزيمة كبيرة، ولأول مرة نرى شباب غزة يصل إلى العمق الاسرائيلي من خلال إطلاق صواريخ المقاومة المتوضعة بالنسبة للتسليح الكيان الصيهوني، الذي لم تنفعه القبة الحديدة.


** كيف نجح الجانب الفلسطيني في التصدي للعدوان؟
الجانب الفلسطين نجح في التصدي للعدوان الاسرائيلي رغم سقوط  248 شهيدا فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء والشباب،  و8111 مصابا، وما حدث رسالة إلى العالم مفادها يجب أن نقف جميعا بجانب الشعب الفلسطيني حتى يتم حل القضية الفلسطيين من خلال دولتين، وإن كنت أتمنى سقف مطالبنا أن يكون هناك دولة واحدة اسمها فلسطين.

 

** هل ستعود مصر لقيادة المنطقة العربية خلال الفترة المقبلة؟

خلال الفترة المقبلة ستعود القيادة العربية للمنطقة مرة أخرى وستعود مصر إلى مكانتها، والقضية الفلسطينة ستكون قضية محورية ورئيسية.

 

** وكيف ترى أخر التطورات في قضية ملف سد النهضة؟

القيادة السياسية المصرية قيادة حكيمة، تسعى بكل قوة من خلال المفاوضات السلمية ومن خلال رؤيتها للحصول على حقوقنا المائية كاملة، وخلال الفترة القادمة سيكون هناك حل وإتفاق، فالجانب الأثيوبي شاهد مصر في حركة مكوكية سواء مع أمريكا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، ونتوقع بأن يكون هناك انفراجة خلال 38 يوما قبل بدء ملء سد النهضة، ولن يتم ذلك قبل نهاية المشكلة بشكل يرضي مصر والسودان والآفارقة.

 

** أخيرا.. هل هناك رسالة تود أن توجهها للشباب في مصر؟

على الشباب، أن يحذروا الشائعات، وعليهم أخذ الأخبار والمعلومات من المواقع والمصادر والصفحات الرسمية مثل صفحة رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة وغيرهم، لا تلتفوا إلى المعلومات المغلوطة والكاذبة والشائعات المضللة، لأن هناك صفحات مغرضة تريد أن تستفز مشاعر الشباب وحماسه، وتحاول أن تخرج  بعض المشاعر غير المرضية، ونحن نحتاج شبابنا ذخيرة المستقبل.