حظى قطاع الصحة بالاهتمام البالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ شهد طفرة تطويرية كبيرة في منظومة التأمين الصحي الشامل، والكثير من المجالات الأخرى، حيث بدأت مصر لأول مرة في تصنيع لقاح لفيروس كورونا، وإنشاء أول مركز مصري للجينوم، وهو ما شهدت به منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية، مشيدين بالتطوير الحاصل بالمنظومة الصحية في مصر، وبمجهودات القيادة السياسية في القضاء على فيروس سي.
ولم يتوقف التطوير عند هذا الحد، فقد شهد الشارع المصري العديد من المبادرات الرئاسية التي أظهرت مدى اهتمام الرئيس بصحة أفضل للمواطنين، خلال «100 مليون صحة»، والمبادرات الخاصة بالإقلاع عن التدخين، وصحة المرأة، كما اتجهت رؤية الرئيس في القطاع لصحي، لتطوير وبناء مستشفيات حديثة، بالمواصفات العالمية.
وقال الدكتور ماهر الجارحي، نائب رئيس مستشفى حميات إمبابة، في تصريحاته خاصة لـ «دار الهلال»: إن المستلزمات والأدوية التي تم الاستعانة بها لمواجهة الأزمة كانت متوفرة بنسبة 100%، وإن المركز المصري للجينوم، لن يكشف فقط عن الأمراض الوراثية، بل سيكشف عن كل الأمراض سواء الوراثية أو الأمراض العادية أو المعدية.
القطاع الصحي شهد طفرة ممتازة
وأضاف الجارحي، أن القطاع الصحي يشهد طفرة ممتازة في رفع المستوى الطبي على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن مصر مرت بجائحة تسببت في خسائر بدول العالم أجمع، وما تحقق من نجاح في مصر كان نتيجة نجاح القطاع الطبي والصحي في إدارة تلك الأزمة.
وتابع، إن المواطنين لا يدركون الإجراءات التي تتم بداخل القطاع، موضحًا أن المستلزمات والأدوية التي تم الاستعانة بها لمواجهة الأزمة كانت متوفرة بنسبة 100 %، وتم صرف أدوية أسعارها مرتفعة جدًا، بشكل مجاني للمواطنين الذين يحتاجونها.
وأكد أن المستشفى بمجرد اتصاله بالوزارة للإبلاغ عن احتياجها لبعض الأدوية يتم الموافقة عليها في نفس التوقيت، مضيفًا أن الوقت الحالي يشهد توافر أسطوانات الأكسجين، رغم أن -التكالب- على الأكسجين بالفترة الأخيرة كان كثيفا بالمستشفيات، إلا أنه متوفر على مدار اليوم والمخزون يكفي لمدة طويلة.
وأوضح نائب رئيس مستشفى حميات إمبابة، أنه لولا اهتمام الرئيس السيسي بقطاع الصحة وتطوير المستشفيات لما تمكنت مصر من السيطرة على الجائحة، موضحًا أن تطوير المستشفيات بالداخل يتم ضمن المواصفات العالمية، كما تم تاسيس عنابر جديدة خاصة في مستشفى الحميات، مفيدًا أنه لمدة 31 عاما فترة خدمته في المجال، لم يشهد التطوير الذي حدث في فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن التطوير حدث في وقت قصير جدًا.
تطور طبى غير مسبوق.. والبحث الوراثي يتم تطويره في مصر
وقالت الدكتورة سامية التمتامي، الرائدة بعلم الوراثة البشرية في مصر: إن الطب في مصر يشهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفة أن الدولة بدأت، لأول مرة في تصنيع اللقاحات، الخاصة بفيروس كورونا، ولم تتوقف عند ذلك الحد، بل اتجهت كذلك إلى إنشاء أول مركز للجينوم، الذي يتمكن من كشف الأمراض الوراثية من خلال التحاليل التي تجرى على المصريين.
وأكدت الدكتورة سامية التمتامي، في تصريحات لـ"دار الهلال": إن المركز المصري للجينوم، لن يكشف فقط عن الأمراض الوراثية، بل سيكشف عن كل الأمراض سواء الوراثية أو الأمراض العادية أو المعدية.
وتابعت، رائدة علم الوراثة، سيشترك متخصصون بكل المراكز البحثية والجامعات، وعلماء مصريون يعملون بالخارج، مؤكدة أن المركز لن يقتصر على الأبحاث فقط، ولكن سيقوم على دراسة الأمراض وعلاجها.
وأفادت أن بداية عمل المركز ستكون التعرف على الجينوم المصري، حيث إنه ليس معروفا حتى وقتنا هذا، ومن بعده يتمكن المركز من تحديد الأشخاص الذين لديهم أمراض وراثية، وكذا الذين لديهم استعداد للإصابة بالأمراض.
وأضافت أن كل الأمراض التي تصيب الإنسان إما أن تكون أسبابها وراثية فقط، أو بيئية، مشيرة إلى أن حتى الأمراض البيئية تنتج بتفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية، كضغط الدم، والسكر، مضيفة أن تلك الأمراض لها أسس استراتيجية، ولهذا فإن الجينوم لكل الأمراض.
وأكدت أنه كان يتم عمل أبحاث على جينات معينة في مصر، أما الجينوم؛ فهو دراسة كاملة على كل الجينوم الخاص بالمصريين، موضحة أنه المشروع الأضخم من نوعه، وسيكلف ملايين الجنيهات، حيث أنه يعد مستقبل كامل، لافتتة إلى أن دراسة الجينات ستحدد الأدوية المفيدة للجسم، والتي ستعمل على الوقوف على إعطاء الدواء المناسب لكل شخص، ما يسهل عملية التشخيص والعلاج لكل الشعب المصري.
وقالت: إن كسر سلسة الأمراض الوراثية حتى لا تظهر بالأجيال القادمة، يحتاج إلى سنين والعديد من الأبحاث، مشيرة أن المشروع سيحتاج إلى سنوات، مضيفة أن الأمراض الوراثية بالآلاف وتحتاج إلى العديد من الأبحاث المعمقة.
إشادة الصحة العالمية بالصحة المصرية
الأطباء المصريون لم يكونوا هم فقط من أشادوا بالصحة المصرية، إلا أن ممثل منظمة الصحة العالمية، نعيمة القصير، كذلك أكدت أن مصر بات لديها القدرة في السيطرة على الأمراض المزمنة، والقضاء على فيروس C، وكذا شلل الأطفال، مشيرة إلى تمكن الصحة المصرية من تصنيع لقاحات كورونا في مصر.
وأفادت خلال تصريحاتها، أن مصر تبذل جهودًا عديدة لتصنيع لقاح "كوفيد 19"، كما أشادت بالمنصة التعليمية الإلكترونية، ضمن البرامج التدريبية للزمالة المصرية، واعتمادها من الكلية الملكية في بريطانيا.