احتشد عدة آلاف من الأشخاص الليلة الماضية، في باريس ومناطق أخرى لتأكيد دعمهم من جديد للشعب الفلسطيني، في الوقت الذي وضع إعلان وقف إطلاق النار الخميس الماضي حدًا لمواجهات دامية استمرت 11 يومًا بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في موقعها على الإنترنت.
وقال برتران هيلبرون، رئيس جمعية "فرنسا فلسطين تضامن"، إحدى الجمعيات والمنظمات التي دعت إلى هذا التجمع في باريس، إن "إعلان وقف إطلاق النار لا يعني أنه تم حل المسألة. هذا الصراع يعني كل الأشخاص المتمسكين بقيم العدالة والكرامة والحق".
وفي العاصمة باريس، اقتصرت التعبئة على تجمع في ساحة "لا ريبوبليك" بقرار من الشرطة الفرنسية، التي حظرت تنظيم مظاهرات في عطلة نهاية الأسبوع الماضي. ورفع المحتجون أعلامًا فلسطينية، مرددين "فلسطين ستعيش، فلسطين ستنتصر!" و"إسرائيل قاتلة وماكرون شريك"، و"نحن جميعًا فلسطينيون".
ويتراوح عدد المشاركين في هذه المظاهرة بين ثلاثة وأربعة آلاف شخص، بحسب تقديرات نقابة "الكونفدرالية العامة للعمل" التي كان أمينها العام فيليب مارتينيه، مشاركًا فيها.
وظل انتشار قوات الشرطة محدودًا خلال المظاهرات، ولكن عناصرها انتشروا في الساحة بعد الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي (16.00 يتوقيت جرينتش)، الموعد المحدد لانتهاء التجمع.
وخرجت مسيرات في مناطق أخري في فرنسا، إذ تجمع ما يتراوح بين 650 وألف شخص في ستراسبورج. أما في مدينة ليل، كان هناك حوالى ألف متظاهر، بحسب منظمي المسيرات، و650 شخصًا بحسب مصدر في الشرطة، يسيرون خلف لافتة كتب عليها "ضد الاستيطان، والاحتلال العسكري والفصل العنصري"، داعين إلى مقاطعة إسرائيل.
كما تظاهر مئات عدة في تولوز، ومونبولييه.
ولا يزال وقف إطلاق النار الذي أعلنه طرفا الصراع الخميس الماضي، هشًا ولم يضع حدًا للقتال.