السبت 25 مايو 2024

خطة قومية للنهوض بالرقعة الزراعية.. بدء تطوير الرى بأربعة ملايين فدان

الري الحديث

تحقيقات23-5-2021 | 19:27

أماني محمد

يشهد القطاع الزراعي خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة بهدف زيادة مساحة الأراضي الزراعية وتطوير وتنمية الأراضي وإنتاجية الفدان، حيث تعمل وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الري على تطوير الري في نحو مليون فدان لتحويلها إلى الري الحديث، وهو المشروع القومي الذي تتبناه الدولة وتعمل على تنفيذه وتشجيع المزارعين للتحول إليه لما له من عوائد على المزارعين والدولة.

وكشف مسئولون بوزارة الزراعة خطة تطوير الري في الأراضي الجديدة والقديمة والمقدرة بنحو 9.4 مليون فدان في كافة أنحاء الجمهورية، موضحين أنه بدءا من يوليو المقبل من المقرر أن يبدأ تطوير الري والتحول للري الحديث في مساحة 4 ملايين فدان من الأراضي القديمة حيث يستمر هذا المشروع لنحو 3 أعوام.

خطة تطوير الأراضي الجديدة والقديمة

وفي هذا السياق، قال الدكتور حسن شمس، مدير وحدة تطوير الري الحديث والحقلي بوزارة الزراعة، إن مساحة الأراضي الزراعية في مصر، تبلغ 9.4 مليون فدان، منها 6.1 مليون فدان، أراض قديمة، و3.3 مليون فدان من الأراضي الجديدة، موضحا أن هذا الرقم المحدد رسميا، مضيفا أن هناك خطة قومية للدولة، تشمل تطوير الري والتوسع الأفقي والرأسي.

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الأراضي الجديدة، والتي تقدر مساحتها 3.3 مليون فدان منهم 2.3 مليون فدان، تم تحديثهم بالفعل للعمل، بالري الحديث، وتبقى منها مليون فدان، يتم تطويرهم بالعمل مع المزارعين في حملة دعاية، مع تقديم كل أوجه الدعم الفني والمالي، من البنك الزراعي للتمويل بفائدة ميسرة 5% وفترة سداد على 5 سنوات لتحديث الري في تلك المساحة.

 

وأضاف أن وزارتي الزراعة والري، تعملان على تطوير الري في هذه المساحة، فتتولى الزراعة 504 آلاف فدان، والري معها 516 ألف فدان بإجمالي مليون و20 ألف فدان، وتم البدء فيهم من يوليو 2020، واقترب الانتهاء منهم، حيث وصلت الزراعة إلى 330 ألف كما انتهت وزارة الري من نحو 314 ألف فدان، هذا فيما يخص الأراضي الجديدة.

 

وأشار شمس إلى أن الأراضي القديمة، التي تبلغ مساحة 6.1 مليون فدان، منهم 2.1 مليون فدان، يقعوا في شمال الدلتا، وهي أراضي متأثرة بمياه البحر، وهذه تستهدف الدولة أن تحافظ عليهم بالري بالغمر، ولكن بالري المطور، مضيفا أن الري المطور يشمل دفن المواسير ونقطة رفع واحدة ومحبس في أرض الفلاح يروي به بدلا من القنوات الترابية التي كانت تستهلك مساحات وكميات مياه كبيرة ورشح عميق وجانبي يؤثر على التربة وإنتاجيتها.

وأكد أنه فيما يخص بقية المساحة من الأراضي القديمة والتي تشمل 4 ملايين فدان تبدأ من وسط الدلتا وحتى جنوب الوادي المستهدف أن يُطبق بها الري الحديث مثل الأراضي الجديدة، مضيفا أن الاتجاه الآن أن تتحمل الدولة الفوائد من القروض، حيث سيتم تقديم قروضا للمزارعين للتحول للري الحديث بدون فوائد وتطبيق نظم الري الحديث الرش والتنقيط في تلك الأراضي.

ولفت مدير وحدة تطوير الري الحديث إلى أن وزارة الزراعة ستبدأ في العمل في محافظة بني سويف في 300 ألف فدان، فيما ستعمل وزارة الري في محافظة القليوبية في 300 ألف فدان لتطبيق نظم تأهيل المساقي وتطبيق نظم الري الحديثة في المحافظتين، مضيفا أن هذا المفترض أن يبدأ في أول يوليو المقبل ولمدة 3 سنوات وفقا للتعليمات.

وقال إن هناك مخططات أيضا للتوسع الرأسي بضم أراضي جديدة للرقعة الزراعية ومنها مشروع الدلتا الجديدة في محور الضبعة والمقدرة بنحو مليون فدان اعتمادا على مياه النيل وهي ترعة الحمام وكذلك المياه الجوفية، وكذلك 500 ألف فدان في سيناء مستهدف زراعتها في سيناء اعتمادا على مياه الصرف الزراعي المعالج، وهي كلها أراضي الجديدة ستضاف للرقعة الزراعية بالإضافة إلى مشروع المليون ونصف فدان الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل سنوات وهي كلها أراضي جديدة في إطار التوسع الرأسي وزيادة مساحة الأراضي الزراعية.

 

تطوير الري بـ4 ملايين فدان أراضي قديمة

ومن جانبه، قال الدكتور السعيد حماد، رئيس جهاز تحسين الأراضي ومسئول منظومة تحديث الري بوزارة الزراعة، إن هناك خطة لتطوير مساحة 4 ملايين فدان من الأراضي القديمة والتي تبلغ مساحتها 6.1 مليون فدان في الوادي والدلتا، ومن المقرر أن تبدأ في شهر يوليو المقبل للتحول لنظم الري الحديث الرش والتنقيط.

 

وأوضح حماد في تصريح لبوابة دار الهلال، أنه يجري الترتيب لتقديم قروض ميسرة للمزارعين لتشجيعهم للتحول للري الحديث، بفوائد ميسرة من 3% حتى 5% من خلال الجمعيات العامة والجمعيات التعاونية وسيتم الطرح من خلال جهاز تحسين الأراضي، مضيفا أنه بالنسبة للأراضي كان بها مليون فدان تحتاج للتطوير وتقاسمتهم وزارتي الزراعة والري لتطويرهم.

 

وأضاف أن وزارة الزراعة انتهت من 330 ألف فدان من الـ500 ألف فدان، وتواصل التطوير حتى استكمال بقية المساحة، مشيرا إلى أن الري الحديث سيعمل على ترشيد استخدام المياه وتوفير مساحات الأراضي وزيادة الإنتاج ورفع كفاءة الأسمدة، وكذلك عدالة توزيع المياه في ظل وجود عجز مائي بقيمة 20 مليار متر مكعب.

 

وأكد أن الري الحديث يضمن عدالة توزيع المياه وترشيدها ورفع كفاءة السماد لـ80% وزيادة الإنتاج بقيمة 30%، وكذلك يقلل عمليات وتكلفة تطهير الحشائش والطمي من المجاري المائية حيث سيتم تغطيتها بمواسير، كما أن الري الحديث يزيد مساحة نحو 2% من الأراض ليستفاد بها الفلاح.

الاكثر قراءة