انتشرت إعلانات أدوية وكبسولات التخسيس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كالنار في الهشيم، وزاد الأمر عن الحد المعقول بعد شهر رمضان وعيد الفطر، في دعوة للنساء لنسف الدهون والكيلو جرامات التي اكتسبتها أجسامهن في فترة الأعياد.
ومن جانبها، وصفت الدكتورة ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية والسمنة بالقصر العيني، في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال" هذه الإعلانات بأنها نوع من النصب، موضحة: "هذه المنتجات تدخل مصر تحت مسمى المكمل الغذائي وليس دواء، أو تكون مهربة، ولكونها مكمل غذائي تباع في الصيدليات وتأخذ الصبغة الدوائية".
وتابعت استشاري التغذية: "وهنا أساس الموضوع، وعلينا أن نعرف الفرق بين الدواء والمكمل الغذائي، من خلال النشرة، لأن نشرة الدواء من الضروري أن تشمل المضاعفات والآثار الجانبية، ولا يوجد دواء لا يكتب فيه الآثار الجانبية والمضاعفات، لأنه خضع لتجارب سريرية، وله قواعد استخدام، ومسموحات وممنوعات".
واستطردت: "ولكن المكمل الغذائي لا يحتوي على الآثار الجانبية في النشرة ويكتفي بالمكونات وطريقة الاستخدام، وهنا تكتب أي معلومات غير علمية لأنه لا يخضع لتجارب سريرية ولا يرتقي إلى أن يكون دواء"، لافتة: "ومن هنا يستغل هؤلاء هذا الأمر ودخول تلك الكبسولات على أنها مكمل غذائي، ثم يعلنون أنها دواء لبيعها".
واستنكرت الدكتورة ليندا جاد الحق، عدم وجود توعية بتلك الأمور، وعند البحث عن أسباب دخول تلك الكبسولات بهذه الطريقة، نجد أنها تجارة مربحة تحقق مليارات الدولارات والمكاسب تفوق تجارة السلاح.
وكشفت: "من يقوم بهذه التجارة يعلم جيدا أن المصريين لا يريدون الامتناع عن الأكل، ولكنهم يريدون التهام الأكل ويأخذون كبسولة للحرق وانتهى الأمر".
وحذرت استشاري التغذية العلاجية، من تلك الكبسولات، قائلة: "أضرارها كارثية وللأسف القانون لا يلزم المكمل الغذائي بكتابة محتوياته فالمصنع يضع ما يريده، ويستخدم مواد مثل ويوهمبين والكافيين وسنيفرين، وكل مادة من تلك المواد كارثة عن الأخرى، وتعمل على تنشيط الغدة الدرقية"، موضحة: "ولكن عندما تنشط الغدة الدرقية بطريقة غير طبيعية، يحدث كما يحدث لهؤلاء من لديهم مرض فرط نشاط الغدة الدرقية، وتنقص أوازنهم، ويتوهمون أنه فعال، ولكن غير منطقي أن تجعل شخص سليم يتعرض لأعراض مرض حتى يخس".
وأوضحت: "يتعرض من يأخذ تلك الكبسولات لأعراض مثل ضربات القلب السريعة وضغط الدم المرتفع وأرق وجحوظ في العين، وكأن لديهم مرض نشاط العدة الدرقية، فالكبسولات تقوم بمفعول المرض في مقابل أن المريض يخس يمكن أن يموت، وخاصة أن هناك حالات تستدعى دخول المستشفى نتيجة تناول تلك الكبسولات التي تحتوي على المواد الضارة، وإذا كان مريض ضغط أو قلب يتعرض للوفاة".
الدكتورة ليندا جاد الحق