كتبت : نيفين الزهيرى – عدسة : محمد طاهر – شريف عاشور – عمر خالد – omar robles
تغلق عيناها، تسرح طويلا، مع حصولها علي نفس طويل، قبل أن تبدأ في الاستماع إلي موسيقي خفية بداخلها لا تسمعها غيرها، لتطلق العنان إلي أطرافها التي تشق الهواء من حولها لتعبر عن روحها وترقص لساعات طويلة على أطراف أصابعها، محاولة الغوص في أعماق عقلها بشكل أكبر، لتؤكد لمن حولها في كل خطوة لها بأن تاجها ليس على رأسها بل في روحها من خلال الرقص الذي يشعرها بالحرية، انهن راقصات الباليه اللاتي يعتبرن الرقص هو المتعة الوحيدة اللاتي يقمن بها، فهو الكلمات التي لايمكن أن يعبرن عنها، ومحاولة لتحقيق الحلم والتعبير عما بداخلهن من مشاعر، ولذلك قررن الخروج إلي الشوارع في كل مكان في العالم ليقمن برسم الحياة وتلوينها برقصهن.
ويقولن " يمكنك البدء متأخراً، اظهر بشكل مختلف، وحقق النجاح، ارقص لانه يجعل الشخص مختلفا ويشعر بالحرية، فلا تفوت اللحظة لترقص، فلو كان لديك قدرة علي الرقص كن حرا ولا تشعر بالحرج، فيمكنك أن تضع القوانين وتحكم العالم برقصك".
الكواكب جمعت عدداً كبيراً من الصور لمجموعة كبيرة من البالرينات اللاتي قررن الخروج إلي الشارع للإعلان إنهن اخترن الرقص للتعبير عن متعتهن من خلال تواجدهن بين الناس وهن يمارسن هذا العشق في مصر وامريكا واوربا وكل مكان في العالم، كان بعضهن في إطار مشروع لنشر روح الجمال التي افتقدناها في حياتنا من خلال هذه الصور اللاتي اطلقن فيها العنان من خلال مجموعة من الحركات ليعبرن بها عما يدور بداخلهن في الشارع، فكل شارع يحمل تفصيلة خاصة من الجمال حالة تأخذك في دقة الفن والطراز، في شوارع مصر النابضة بالحب والجمال، ممزوجة بسحر الباليه، لكن هذه المرة الباليه ليس على المسارح الكبيرة أو داخل القاعات المغلقة، وحان للفن أن يجد طريقه للانطلاق والتحليق بعيدًا وسط نبض الشارع، في مختلف أنحاء العالم.