صدر حديثا كتاب جديد بعنوان " هيكل .. الوصايا الأخيرة " للكاتب الصحفي أنور عبد اللطيف، بمناسبة مرور عام على رحيل الاستاذ محمد حسنين هيكل.
كان مؤلف الكتاب الكاتب الصحفى أنور عبد اللطيف قريبا من الاستاذ هيكل خلال السنوات الأخيرة من عمره ، وهو ما مكنه من نقل رؤية الاستاذ والحصول على ما لم ينشره في شكل وصايا، فالأستاذ هيكل أو الكاتب الصحفى الكبير أو الجورناجى الأول فى مصر خلال الخمسين سنة الماضية كما وصفته مصادر المعلومات والمؤسسات الإعلامية الدولية كان صاحب تجربة صحفية مميزة حددت شكل الممارسة الصحفية فى مصر فى النصف الثانى من القرن العشرين.
والوصايا الأخيرة للأستاذ هيكل هو الكتاب الذى ينقل رؤية هيكل لنهضة مصر، وفى القلب منها تطوير الصحافة المصرية والخروج من المأزق الذى ظلت تعانى منه فترات طويلة. وهو كتاب جديد فى موضوعه لأنه ينقل رؤية الأستاذ هيكل ووصاياه دون أن يكتبها الأستاذ بنفسه لكنها شهادة عن قرب، يرى الكاتب أن من الأمانة ان ننقلها الى القارئ خاصة وان كاتبها كان قريبا من عقل وقلب الأستاذ خلال السنوات العشر الأخيرة، وكان يرى ان مصر لن تكتمل نهضتها ما لم تتعاف الصحافة المصرية من كبوتها، وأننا فى حاجة إلى ثورة جديدة فى العمل الصحفى ومن مسئولية الأهرام قيادتها. وهي تلك الحالة التى ظل مهموما بها الاستاذ هيكل فى جلساته الخاصة حين كان يهرع إليه قادة الرأى فى الصحف والمهمومون بالعمل النقابى والشباب من الجماعات الصحفية.
قيمة الكتاب الجديد الذى كتبه أنور عبد اللطيف أنه نقل هذه الشهادات بأمانة وفق رؤيته الخاصة وعلى مسئوليته فى كتاب وثائقى عن رحلة علاقته بالأستاذ هيكل فى تسع محطات مهمة كان من أبرز عناوينها بعد محطة البداية التي طالب فيها الاستاذ باعتبار ثورات مصر ثورة واحدة حتى محطة النهاية التى كانت آخر محطة له مع الأستاذ فى ديسمبر 2015 حين رحل عن دنيانا الى دار العودة من عالم الأزمات والاضطرابات الى عالم من نور.
ومن عناوين هذه المحطات التى تحوى معلومات مثيرة وجديدة لم تظهر فى كتاب من قبل عن الأستاذ هيكل: وضحك الأستاذ ، دراما الانصراف الأخير، مبنى الأهرام.. دراسة في عبقرية المكان، رئيسان للجمهورية يتنافسان على كرسي هيكل، من الهجوم إلى الدفاع ، جلالة الملك يقود طائرة مدير التحرير، أسرار الانصراف، ثلاثة أسئلة وثلاث إجابات، انتحار المعنى، رحلة بصحبة الأستاذ على «فرسة النبي» عبر 35 مليون سنة، مصر التي تركها على الحيطان، تحدث الأستاذ حين صمت الآخرون، من لم يقرأ التاريخ يسقط في الامتحان، دولة العواجيز، اسمك إيه يا نقيب الصحفيين؟ ، الوصايا العشر الأخيرة، بالإضافة إلى مجموعة صور خاصة من قصر برقاش حيث كان مقر الاستاذ هيكل.