الإثنين 25 نوفمبر 2024

مقالات

تمام الكلام

  • 24-5-2021 | 15:11
طباعة

مصر الناصرة

ستظل مصر للفلسطينيين سنداً قوياً، رضــي منْ رضـي وأبــى منْ أبــى، وستظل الجذور الطيبة بينهما هي الغالبة في كل الأحوال والأزمان.

ستظل مصر هي الكتف الصلب التي يعتمد عليها عندما تحتاجها فلسطين، أرض المسجد الأقصى المبارك وحارسته، سواء طلبت منها المساعدة صراحة أم لم تطلب، فكأن مصر هي الحاضنة لكل فلسطين حين تحتاج الدعم والمساندة والاحتواء.

فرحة شديدة غمرتني، وفخر أحاطني حينما سمعت بخبر وقف إطلاق النار، وكانت لمصر اليد العليا في هذا التوقف.. نعم ستظل مصر ناصرة العرب وشوكتهم في ظهر أي عدو غاشم، وستظل الناجدة لمن يستغيث بها، وهذا ليس بجديد عليها.

أتذكر أنني زرت الجمهورية اليمنية لحضور احتفالاتها الرسمية بعيدها الوطني، وأسعدني الحظ بزيارة شارع الدفاع حيث توجد مقابر شهداء الجيش المصري الذين استشهدوا في حرب اليمن عام 1962، وقد قرأت الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، وأسعدني مشهد الخضرة والأغصان الصغيرة التي تحيط بالمقابر، إذ تبعث الراحة في النفس، مستعيدة بطولات هؤلاء الشهداء دفاعاً عن اليمن ومساندة له، وكانت هناك أشكالاً وألواناً مختلفة من الأشجار الصغيرة والأزهار، وخاصة الريحان، وقد احتفظت وقتها ببعض منها كذكرى غالية ارتوت من دماء أبناء بلدي الحبيبة مصر.

 أعود لأقول إن الجيش المصري وهو الركيزة الأساسية للأمن القومي العربي، وقد كان لفلسطين نصيب الأسد من ذلك في الدفاع عنها منذ عام 1948 مروراً بكل الحروب التي خاضتها مصر دفاعاً عن الوطن العربي ومقدراته وأمنه.

حماك الله يا مصر وحمى جيشك العظيم، وسيظل المسجد الأقصى المبارك مباركاً بعناية الله ورضوانه، مهما حاول البعض النيل منه.. حفظك الله يا مصر الحبيبة لأبنائك وأشقائك العرب، ولكل من يستغيث بك، وجعلك معينة وقوية على نصرة الحق بكل مكان.

أخبار الساعة