بدأت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، اليوم الإثنين، محاكمة علي كوشيب، الذي يواجه 31 تهمة تتعلق بجرائم حرب، على خلفية دوره في النزاع الدامي بإقليم دارفور غربي السودان.
ووفق وكالة الأنباء السودانية، فقد بدأت قبل قليل بمبنى المحكمة الجنائية الدولية، في لاهاي، جلسة محاكمة علي محمد كوشيب، الذي يواجه 31 تهمة متعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية اُرتكبت في إقليم دارفور عامي 2003-2004.
وتقتصر جلسة اليوم على إقرار التهم الـ31 الموجهة لكوشيب الذي كان يتزعم إحدى المليشيات في دارفور، حيث تنظر المحكمة إن كانت هناك أدلة جوهرية أم لا .
وتم البدء في تلاوة التهم الموجهة له، على أن تستمر جلسات إقرار التهم حتى يوم الخميس القادم.
ويُعرف "كوشيب" بأنه " الصندوق الأسود لحرب دارفور"، والبالغة 53 تهمة متعلقة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور خلال عامي (2003-2004).
وكان أول أمر يصدر عن المحكمة الجنائية، بالقبض على كوشيب، في 27 أبريل 2007، لحقه أمر ثان في 11 يونيو 2020.
وفي 9 يونيو 2020، نُقل إلى عهدة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعد أن سلّم نفسه طواعية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
ومثل علي كوشيب أمام المحكمة الجنائية بلاهاي في أول جلسة للمحكمة يوم 15 يونيو 2020.
وحينها، قررت المحكمة يومها فصل قضيته عن قضية وزير الداخلية السوداني الأسبق أحمد محمد هارون، نظرا لأن الأخير لم يسلم للمحكمة بعد.
يشار إلى أن المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية الآن في جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في إقليم دارفور، هم أربعة إضافة لعلي كوشيب.
والأربعة هم: رئيس النظام المعزول عمر البشير، وأحمد محمد هارون، وزير الداخلية الأسبق، وعبدالرحيم محمد حسين، وعبدالله بندة أحد قادة المتمردين في دارفور.
وتجري مشاورات بين الحكومة السودانية والمحكمة الجنائية الدولية بشأن تسليم الرئيس المعزول وبقية المطلوبين إلى لاهاي.