صرح المتحدث باسم الرئاسة، السفير بسام راضي، أن الرئيس السيسي أكد على عمق ومتانة العلاقات التاريخية الراسخة بين مص والسعودية، والشعبين الشقيقين، وأن الشراكة بينهما استراتيجية وبناءة على جميع المستويات وفي مختلف المجالات.
حيث جاء ذلك خلال استقبل الرئيس اليوم الوزير تركي آل الشيخ، مستشار الديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأكد الخبراء أن ذلك اللقاء يشير إلى عمق العلاقات بين مصر والسعودية على مختلف الأصعدة، موضحين أن السعودية من أكبر الدول العربية التي لها علاقات اقتصادية واستثمارات في مصر.
العلاقات بين مصر والسعودية عميقة على مختلف المستويات
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن لقاء تركي آل شيخ مع الرئيس السيسي اليوم، يشير إلى عمق العلاقات بين مصر والسعودية على مختلف الأصعدة.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن اللقاء يؤكد على التاريخ الراسخ بين مصر والسعودية.
وأكد سلامة، أنه من الوارد أن يكون هناك استثمارات جديدة في مصر بتمويل عربي، سواء كانت إماراتية، أو سعودية، ويمكن أن تكون بعض الاستمارات في العاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أنها منطقة عمرانية جديدة وتعد جاذبة للمستثمرين، مفيدًا أن الأشقاء من الخليج يفضلون أن يكون لهم أيادِ في ذلك المشروع.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن العلاقات الشعبية بين مصر والسعودية وثيقة، مشيرًا إلى أنه لا توجد أي خلافات بين مصر والسعودية تعوق العملية الاستثمارية للطرفين.
وعلى صعيد آخر، أشار الخبير السياسي إلى أن تركي آل شيخ كان قد تحدث في وقت سابق عن مشروع فني يضم نجوم الوطن العربي، مفيدا أن ذلك العمل يمكن أن يفتح آفاقا لتعاون فني بين مصر والسعودية، موضحًا أنه يمكن الاستعانة بمصر سواء من خلال الممثلين، أوالمخرجين أو الكتاب المختلفين.
وتابع أن نجوم مصر يمثلون خبرة، وإضافة حقيقية، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يكون هناك عمل عربي مشترك خلال الفترة القادمة، ويكون له دلالة على الكثير من المواضيع؛ سواء فكرة صناعة الوعي العربي المشترك، أو مكافحة التطرف والإرهاب، أو استخدام القوى الناعمة كوسيلة للدعم العربي في القضايا المختلفة.
التركيز على استثمارات التنمية المستدامة في مصر
قالت الدكتورة أمنية حلمي، أستاذ الاقتصاد الدولي، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن السعودية من أكبر الدول العربية التي لها علاقات اقتصادية واستثمارات في مصر، مشيرة إلى أنها من أهم الدول الشريكة لمصر في الصادرات والواردات.
وأوضحت أستاذ الاقتصاد الدولي في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال» أنه لا يوجد خلاف على العلاقات المصرية السعودية سواء على الصعيد السياسي، أو الاقتصادي.
وأكدت أن الجانب السعودي مهتم باستمرار العلاقات مع مصر، مفيدة أن ذلك واضحًا من زيارة آل شيخ لمصر واستقبال الرئيس السيسي له، موضحة أن اتجاه مصر لنوع الاستثمار هو الهام في تلك الفترة، حتى لا ينحصر الاستثمار الأجنبي في مصر في قطاع معين دون غيره من القطاعات.
وتابعت أن كل المجالات يجب التشجيع للاستثمار فيها، فيما يجب التركيز على الاستثمارات التي لها شأن بالتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن بعض المستثمرين يبحثون دومًا عن الربح السريع، موضحة أن ما يهم مصر هو الاستثمار الذي ينتج عنها تنمية، كاستثمارات القطاع الزراعي، والصناعي، والخدمات اللوجستية لأهميتها كقناة السويس، والمناطق المجاورة لها.
وأفادت أن التوزيع الإقليمي للاستثمار في مصر مهم، مفيدة أن المستثمر يجب أن يكون لديه استراتيجية واضحة، من خلال نوعية الاستثمار وبأي محافظة، وأكدت أنه لا يوجد ما يمنع من الاستثمار في الجوانب الترفيهية في مصر، إلا أن المجال الأساسي للاستثمار هو القطاعات التي تهم كافة الشعب، كالاتصالات وتطوير البنية التحتية لخطوط الاتصالات، خاصة أن التعليم أونلاين.
وأكدت أن مصر تضع قانون للاستثمار، ويجب على كل مستثمر احترام تلك القوانين، وبجانب ذلك من واجب مصر إزالة أي عقبة أمام المستثمرين، بما لا يتخطى القانون الاستثماري لنجاح العملية الاستثمارية.