قال الكاتب والروائي يوسف القعيد، إن الدساتير ليست نصوصا مقدسة ويجب إعادة النظر فيها كل فترة، لأنها تحكم العلاقة بين فئات المجتمع والحكام والمحكومين، مشيرا إلى أن الدستور ليس نصا جامدا يحكم العلاقة بين الحكام والمحكومين، لكن يجب أن يكون نصا مرنا لإعادة النظر فيه، والإضافة إليه كل فترة من الوقت.

وأوضح خلال كلمته في حفل توقيع كتاب تجديد الفكر القانوني للمستشار خالد محمد القاضي، الصادر عن مؤسسة دار الهلال، بحضور نخبة من الكتاب والمفكرين والشخصيات العامة، أن خالد القاضي يجمع بين القاضي الذي يجلس على منصة القضاء، والشخص الذي لديه القدرة على التفكير ونقد القوانين. 

وأضاف أن الدستور مهم وتجديده مهم ويجب أن يكون جزءا من وعينا، لكن كيف يتم الحديث عن الدستور، والأمية في المجتمع كبيرة، وكيف نتكلم عن تطوير دستور ودفعه للأمام، والأمية مسألة شديدة الخطورة وتؤثر على وعي عدد كبير من المصريين، مضيفا أنه يعتقد أن عدد الأميين في مصر ملايين، ووجودهم في القرن الحادي والعشرين جريمة حقيقية. 

وأكد أن وثيقة الأزهر التي صدرت بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، جاءت بعد لقاءات حضرها مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في حوار مجتمعي وجلسات، وانتهت إلى بيان مهم، مضيفا: "كنت أعتقد أن هذا البيان سيكون أحد أعمدة الدولة الجديدة، لكنه تم نسيانه، وأناشد شيخ الأزهر أن ينشر المناقشات التي سبقت صدور هذه الوثيقة؛ نظرا لشدة أهميتها".