شهد اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب اليوم الأربعاء، مناقشة أزمات القطاعات الخاصة والموازنة الخاصة بوزارة الثقافة.
و انتقد أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، طريقة تعامل وزارتي المالية والتخطيط مع موازنات القطاعات الخاصة بوزارة الثقافة.
وقال خلال الاجتماع الذي شهد شكاوى رؤساء القطاعات الثقافية، من ضآلة الاعتمادات المالية: “إن استمرار الوضع بهذا الشكل يعنى إهدار كل مراكز القوى التى نتعامل بها في الخارج”، مشددا على أنه جزء من قوة الدولة المصرية فى إعلامها وفنونها وثقافتها، وإهدار القوى لا ينطوى على قطاعات الفنون والآداب والثقافة فقط.
وتابع “هذا الوضع لا يمكن استمراره”، مطالبا الحكومة بمراجعة حساباتها فيما يتعلق بالأداء الاقتصادى.
من جانبها قالت ليلى منير ممثل وزارة المالية: “ إن الوزارة رفعت ميزانية قصور الثقافة وخلال العام إذا كان هناك أي مشكلة تعترضهم نعطيهم من الاحتياطي العام”، فيما قاطعها رئيس اللجنة، النائب أسامة هيكل، مشددا على ضرورة تدبير الاعتمادات المالية في ضوء الخطة.
من جانبه قال أنور مغيث رئيس المركز القومى للترجمة إن انتاجهم من الكتب انخفض من ٣٠٠ كتاب ل١٠٠ كتاب شهريا وهو ما يراه رقم صغير لمركز يعمل به ١٠٠ موظف، مشيرا إلى أن هناك أزمة تواجههم مع الناشرين الأجانب الذين يتعاملون بالدولار حيث إن المركز يقوم بمخاطبة البنك المركزي باسماءهم لكن ما يتم هو تأخر صرف مستحقاتهم .
وأكد تأثير التعويم على ميزانية المركز والعمل فيه، قائلا : لأننا ندفع بالدولار حقوق الملكية الفكرية والمشاركة في مؤتمرات في الخارج، نحتاج تعزيزات لدعم المركز.
وناشد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب النائب يوسف القعيد رئيس الجمهورية بالتدخل لزيادة المخصصات المالية للثقافة فى موازنة الدولة للسنة المالية ٢٠١٧ / ٢٠١٨ باعتبار أن الثقافة أمن قومى، متابعا “لا نريد أن نزيد من أعداء هذا النظام..وأرى أن كل ما له علاقة بتمويل الثقافة فى الموازنة الجديدة ينخفض وكأن هذا النظام يأخذ موقف من الثقافة وهذا يدينه، والموضوع يجب أن يكون أولوية لدى القيادة السياسية لأن الثقافة أمن قومى”.
وأضاف: ما يقوم به الجيش والشرطة فى محاربة الإرهاب أشبه بحرب الاستنزاف ، والتطرف يبدأ من العقول..والثقافة والمعرفة لا يجب أن تقل موازنتها عن بقية الوزارات”.
وحذرت الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، من مشكلة خطيرة وكارثية، تتمثل في استقالة نحو ٥٠% من الفنانين العاملين فيها قائلة:” اليوم يتم تهجير الفنانين للدول العربية بشكل ضخم بسبب الفرق الكبير في المرتبات”.