بعد أن شهدت الكرة الأرضية أمس الأربعاء، 26 من شهر مايو الجاري، 14 شوال 1442، خسوفا كليا للقمر تمت مشاهدته بالعين المجردة في جميع أنحاء المحيط الهادئ، وأجزاء من شرق آسيا، وغرب أمريكا الشمالية، واليابان، واستراليا، ونيوزيلندا، ولكن لم يظهر في المنطقة العربية.
خسوف القمر
يسمى الخسوف الكلي للقمر بظاهرة «القمر الدموي»، وذلك عندما يتزامن الخسوف الكلي للقمر مع وجود القمر في أقرب نقطة له من الأرض، ويعد هذا هو أول خسوف كلي للقمر منذ أكثر من عامين، وتستمر الظاهرة قرابة الـ15 دقيقة تقريبا، وذلك عندما يتحرك القمر بالكامل في ظل الأرض، ويظهر القمر متحولا إلى اللون الأحمر، وعلى عكس الكسوف الشمسي، فلا يوجد ضرر في حالة متابعة خسوف القمر بالعين المجردة.
عند حدوث ظاهرة خسوف القمر، يصعب معرفة اللون الدقيق الذي سيظهر به القمر في وقت مبكر لأنه يعتمد على كمية الغبار في الغلاف الجوي، والطقس حول العالم، وعوامل آخرى، فاللون يتغير مع كل خسوف، وكلما زاد الغبار أو الغيوم في الغلاف الجوي للأرض ظهر القمر أكثر إحمرارا.
وبعد رصد الخسوف الكلي للقمر، فإننا على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة تزين السماء غدًا الجمعة 28 مايو، وهى الاقتران الأقرب لكوكبي الزهرة وعطارد.
وفي هذا الصدد تعرض بوابة "دار الهلال" تفاصيل تلك الظاهرة الفلكية.
اقتران كوكبي الزهرة وعطارد
تشهد سماء الوطن العربي مساء غد الجمعة أقرب اقتران مرئي بين كوكبي الزهرة وعطارد؛ حيث سيفصل بينهما 0.4 درجة فقط، ولن يتكرر الاقتران بمثل تلك المسافة إلا بعد 12 عامًا.
وأكدت الجمعية الفلكية، أن اقتران عطارد والزهرة يحدث لأنهما سيتشاركان نفس خط الرؤية تقريبًا، لكنهما ليسا قريبين من بعضهما البعض في الفضاء، ففي يوم الاقتران سيبعد عطارد نحو 94 مليونا و246 ألفا، و 659 كيلومتر من الأرض، في حين سيبعد كوكب الزهرة مسافة 243 مليونا و844 ألفا و529 كيلومتر عن الأرض.
وسيتم رصد الاقتران بعد غروب الشمس، والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الغربي؛ حيث سيكون كوكب الزهرة الأكثر إشراقًا، ومرئيًا بالعين المجردة بعد حوالي 40 دقيقة من غروب الشمس، وسيتبعه كوكب عطارد، وسيستمر عطارد والزهرة فوق الأفق قرابة ساعة وربع بعد غروب الشمس، وستحظى المناطق في خطوط العرض الأكثر شمالية بفترة أطول لرؤية الكوكبين، ولكنهما سيتبعان الشمس تحت الأفق بعد فترة وجيزة في خطوط العرض الجنوبية.