الجمعة 17 مايو 2024

صلاة الوتر.. حبل النجاة من الأمراض ورفع البلاء

صلاة الوتر

دين ودنيا27-5-2021 | 13:53

محمد الأسيوطي

تُعد صلاة الوتر هى ضمن صلوات قيام الليل، تبدل حال العبد من حال لحال، وممكن أن تكون السبب في شفاء مرض أو بلاء قد طال، كما أن لها القدرة على شرح الصدر وإزالة هم قد اشتغل به البال، ولها فضل كبير ورغب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى».

ولم يتركها النبي الكريم لا في سفر ولا في حضر لما ورد في الموطأ وغيره من فعله الشريف صلى الله عليه وسلم: «كان النبيُّ عليه السلام يُصلِّي في السفرِ على راحلتِه، حيث توجَّهتْ به، يُومِئ إيماءً صلاةَ اللَّيلِ، إلَّا الفرائض، ويُوتِرُ على راحلتِه».

ويذكر أن صلاة الوتر له خصوصية عند النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم والصالحين فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ: «صِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ».

ولها نفس فضائل قيام الليل التي منها الدعاء المستجاب وشرح الصدر ودفع البلايا، إذ تعني كلمة وتر فردية مثل صفة الله عز وجل الواحد الأحد: «أوتِروا يا أهلَ القرآن، فإن الله وترٌ يحب الوتر»، صحيح رواه الخمسة، وتنفصل صلاة الوتر عن صلاة الشفع أو تتصل وبتشهد أوسط أو بدون كله على السعة ويجوز.

ويبدأ من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، ويفضل الختم بها بعد كل القيام لكن لا ضرر من الإتيان بها مبكرا خشية فواتها، كما أن عدد ركعاتها فردية وأقلها واحدة لكن ممكن ثلاثة أو خمسة أو أي عدد فردي.