الإثنين 20 مايو 2024

ماكرون يصل رواندا في زيارة رمزية للغاية لرأب الصدع بين الدولتين

الرئيس الفرنسي

عرب وعالم27-5-2021 | 13:55

دار الهلال

وصل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى عاصمة روتندا "كيجالي" صباح اليوم الخميس في زيارة رمزية للغاية لرأب الصدع مع هذا البلد الأفريقي الذي يتهم فرنسا منذ عقود بالتواطؤ في جرائم الإبادة الجماعية لأكثر من 800 ألف من أقلية التوتسي عام 1994.

وقال الرئيس الفرنسي في تغريدة له لى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" – حسبما ذكرت قناة "فرانس تي في إنفو" الاخبارية الفرنسية اليوم /الخميس/ - إنه "عندما أقلع من باريس متوجها إلى كيجالي، لدي اقتناع عميق بأننا سنكتب معا صفحة جديدة في علاقتنا مع رواندا وأفريقيا خلال الساعات القليلة القادمة".

واوضح في التغريدة بأنه سيزور أفريقيا لمدة يومين على أن نتهي هذه الجولة غدا الجمعة.

ومن المقررأن يلقي الرئيس ماكرون في قت لاحق اليوم /الخميس/ كلمة في النصب التذكاري للإبادة الجماعية بالعاصمة كيجالي.

ومن جانبه، اكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية "جابرييل أتال" أن إرادة رئيس الجمهورية في النظر إلى تاريخ البلاد وماضيها وجها لوجه وبشفافية كاملة هي أفضل طريقة للمضي قدما.

وفي ختام زيارته لرواندا، سيتوجه الرئيس ماكرون إلى جنوب أفريقيا حيث سيلتقي مع الرئيس "سيريل رامافوسا" لمناقشة جائحة كوفيد-19 وأزمات إقليمية تشمل موزمبيق.

وتأتي الزيارة بعدما أصدرت لجنة تحقيق فرنسية تقريرا في مارس الماضي قالت فيه إن موقفا استعماريا أعمى المسئولين الفرنسيين وإن الحكومة تتحمل مسئولية "كبرى وجسيمة" لعدم توقع المذبحة. لكن التقرير برأ فرنسا من التواطؤ المباشر في قتل ما يزيد على 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين.

يذكر أنه في الأسبوع الماضي، قال "بول كاجامي" رئيس رواندا، الذي سبق واتهم فرنسا بالضلوع في الإبادة الجماعية، إن التقرير "يعني الكثير" لشعب رواندا.. موضحا أن الروانديين "ربما لا ينسون، لكنهم سيسامحون" فرنسا على دورها.