الخميس 23 مايو 2024

هل نحتاج لتشديد الإجراءات لمواجهة السلالة الهندية لكورونا؟.. أطباء يجيبون

الإجراءات الاحترازية في المطارات المصرية

تحقيقات27-5-2021 | 17:05

أماني محمد

أثارت السلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا حالة من الرعب عالميا، لما أسفرت عنه في الهند من حالة انهيار للقطاع الطبي وتفاقم الإصابات بشكل كبير حيث ارتفعت الإصابات هناك لتقارب نحو 30 مليون شخصا، فضلا عن وفاة أكثر من 310 ألف حالة، وخلال الأيام الماضية رُصدت تلك السلالة في عدة دول عربية منها المغرب والعراق، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن تلك السلالة موجودة في نحو 60 منطقة على مستوى العالم.

ولمواجهة تلك السلالة وغيرها من تحورات الفيروس، شددت وزارة الصحة من إجراءاتها الاحترازية بالحجز الصحي بجميع منافذ دخول مصر، حيث طبقت السلطات الإجراءات الاحترازية الإضافية بالحجر الصحي بجميع منافذ دخول البلاد "البرية، البحرية، الجوية"، وتتضمن إجراء فحص الحمض النووي السريع ID NOW، لجميع الوافدين إلى البلاد سواء للمصريين أو غير المصريين من الدول التي ظهر بها تحورات للفيروس، بالإضافة إلى فحصهم ظاهريًا وتوقيع الكشف الطبي عليهم.

ولكن مع ظهور تلك السلالة في دول عربية هل هناك حاجة لتشديد الإجراءات على منافذ البلاد لمنع دخول السلالة إلى مصر؟، هذا ما أجاب عنه أطباء ومتخصصين، حيث أكد أن مصر تؤمن حدودها البرية والبحرية والجوية ضد السلالة الهندية وأنها غير موجودة في مصر حتى الآن، موضحين أن تشديد الإجراءات ضرورة لمنع أي فرص لوصولها إلى البلاد.

 

مصر تؤمن حدودها

وفي هذا السياق، قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أنه لا وجود سلالة كورونا الهندية فى مصر، حيث أن مصر تؤمن حدودها البرية والبحرية والجوية ضد السلالة الهندية، مضيفا أن تلك السلالة المتحورة الآن في 60 منطقة، وأربعة دول عربية، مضيفا أن طفرات كورونا لن تؤثر على فعالية اللقاحات، حيث أن هناك حوالى عشرين ألف طفرة في فيروس كورونا19 حتى الآن.

 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن حدوث طفرة جينية في الفيروس، يجعله يتغلب على المناعة البشرية أو يخدعها فلا تتعرف عليه، وهو أمر حدث فى أكثر من دولة فظهرت السلالة البريطانية، والفرنسية، والبرازبيلية، والجنوب أفريقية، وسلالتان أمريكيتان، وكلها سريعة الانتشار والعدوى، ولم تقدم أى منها إلى مصر حتى الآن.

 

وأضاف أنه حدث تصاعدا واضحا فى حالات كورونا سبب تسارع وتيرة العدوى نتيجة الاستهانة بالفيروس فى رمضان والاستهتار بالتدابير الوقائية، والتزاحم فى الأسواق والمحلات وكذلك غياب التباعد الاجتماعى، وغياب الكمامة حال التواجد فى الشوارع والأماكن المغلقة، مؤكدا أنه لا بد من اتباع التعليمات الحكومية الخاصة بكورونا أولا بأول، وتطبيق التدابير الوقائية على مدار اليوم فى كل مكان تتواجد فيه.

 

وأكد أن الطفرات المختلفة التي يمر بها أى فيروس تجعله أكثر عدوى، وهذا حدث بالفعل مع فيروس كورونا كوفيد-19، والأشخاص المصابون بفيروسات تحمل هذه الطفرات لديهم نسبة أكبر من الفيروس في عيناتهم، وقد تحوله لفيروس أكثر عدوانية وتزداد المضاعفات والاحتجازات وهذا لم يحدث حتى الآن مع فيروس كورونا.

 

 

استمرار تشديد الإجراءات

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، إن السلالة الهندية من كورونا رُصدت في عدة دول عربية منها العراق والمغرب والأردن، حيث أن هناك 5 دول عربية حسبما أكدت منظمة الصحة العالمية، مضيفا أن مصر اتخذت إجراءات قوية للتصدي للسلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا خلال الآونة الأخيرة.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن السلالة الهندية تتسم بأنها سريعة الانتشار بشكل كبير، ما جعل الكثير من الدول تمنع السفر من وإلى الهند في تلك الفترة، وكذلك قررت حد السفر من وإلى الدول الأخرى التي رصدت بها إصابات من تلك السلالة، مضيفا أنه مع رصد تلك السلالة في دول جديدة يجب تشديد إجراءات الحجر الصحي للقادمين منها.

وأضاف أن وزارة الصحة قررت إجراء فحص الحمض النووي السريع ID NOW، على منافذ البلاد، لجميع الوافدين إلى البلاد سواء للمصريين أو غير المصريين من الدول التي ظهر بها تحورات للفيروس، مضيفا أن تحليل الـPCR يجب إجراؤه في مصر وليس الاعتماد على التحليل القادمين به، ومن يثبت إصابته به يعود إلى بلاده.

وأكد أن اكتشاف السلالات الجديدة يتحقق أيضا من خلال عمل التسلسل الجيني لرصد أي إصابة بالسلالة المتحورة الهندية ومنع دخول المصابين بها إلى البلاد، مضيفا أن مصر حتى الآن لم تصل إليها حسبما أكد مسئولون رسميون، ويجب زيادة عدد العينات لتحليل التسلسل الجيني، لمنع أي احتمالات لانتقالات الإصابة بهذه السلالات المتحورة إلى مصر.