وصف وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "عدوان جديد؛ شجعته السياسات التي تمنح الحصانة من العقاب لنظام عنصري جبان يقتل الأطفال، وينتهك كافة قواعد القانون الدولي"، مشيرا إلى "تقاعس المجتمع الدولي عن مساءلة الاحتلال حتى اللحظة على جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية".
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم /الخميس/ حول الانتهاكات الإسرائيلية في غزة ورد الفصائل الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي، وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة في نيويورك، فإن جلسة مجلس الأمن اليوم، هي جلسة شهرية اعتيادية كانت مقررة سلفا على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي قبل نشوب الصراع الأخير في غزة.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني - في كلمته أمام مجلس الأمن، وفقاً للمركز الإعلامي للمنظمة - إنه في ظل غياب المساءلة والمحاسبة فما تقوم به إسرائيل ليس دفاعا عن النفس: "نحن نرفض هذه الحجج الواهية، والمساواة بين المستَعمر، والمستعمِر، التي انساق البعض لاستخدامها، والتي تشوه الحقيقة، فإسرائيل قوة احتلال، وعليها واجباتها، ومن يملك حق الدفاع عن النفس وواجب مواجهة الاحتلال هو الشعب الفلسطيني".
ودعا رياض المالكي إلى وضع المستوطنين على لائحة الإرهاب، وفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على "منظومة الاحتلال" على حدّ تعبيره
من جانبها، وصفت مندوبة إسرائيل الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاحار - في كلمتها أمام المجلس - حماس بأنها "منظمة إرهاب إبادية"، وقالت إنها استخدمت النساء والأطفال كدروع بشرية، وقامت بدعوة جميع المسلمين لمحاربة اليهود وقتلهم، وأطلقت صواريخ على المدنيين الإسرائيليين، معتبرا أن ذلك يشكل "جريمة حرب". على حد زعمها.
وتساءلت "ميراف إيلون شاحار"، قائلة: "كيف ترد الدول الأعضاء إذا تعرضت مدنها للهجوم؟ إسرائيل ديمقراطية سعت للسلام، واحترمت القانون الدولي، وكان يتعين عليها واجب أخلاقي لحماية حياة الأبرياء".على حد زعمها.
واتهمت مندوبة إسرائيل الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، حماس بأنها هي من بادرت بالصراع، مدعية أن إسرائيل بذلت قصارى جهدها لتقليل التوتر، واتخذت خطوات غير عادية. على حد تعبيرها.
وادعت: "30% من جلسات مجلس حقوق الإنسان الخاصة تستهدف إسرائيل - تجاهل الحقائق على الأرض والفشل في إدانة حماس في هذه الجلسة سيكون غير مقبولا".