انطلقت بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ مساء اليوم، فعاليات المنتدى البيئي للمخلفات الإلكترونية الخطرة ودور شباب الجامعات في التخلص منها، الذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب بالتعاون مع جمعية شباب مصر للتنمية ووزارات البيئة والشباب والرياضة والسياحة ومحافظة جنوب سيناء وجامعة الدول العربية لمدة 3 أيام، وذلك بمشاركة 160 شابا وفتاة من مصر ومختلف الجامعات المصرية، وحضور خبراء المنظمات والهيئات العربية والإقليمية المعنية وسط إجراءات إحترازية للحد من إنتشار فيروس كورونا.
وقال أمين عام الاتحاد الدكتور ممدوح رشوان إن المنتدى سيناقش الموضوعات ذات الصلة بتمكين الشباب وخلق فرص العمل المختلفة واللائقة وقضايا المخلفات الإلكترونية الخطرة وسبل التصدي وحل مشكلاتها وبناء الاقتصاد المعرفي لدى الشباب.
وأشار إلى أهمية المنتدى بالنسبة للشباب من خلال تثقيفهم والتعرف على الطرق الآمنة للتخلص من المخلفات، مثمنا جهود الدولة في مجال تدوير المخلفات الإلكترونية، وهو ما يتطلب بذل الجهود لزيادة الوعي بهذه المشكلة المتنامية، وكذلك دور وزارة البيئة في إتخاذ الإجراءات اللازمة لتدوير المخلفات الإلكترونية خاصة وأن المخلفات في مصر هى الأعلى بين الدول الافريقية ونحن نعمل من خلال المنتدى للمساهمة في التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية الخطرة وتشجيع الجميع للمساهمة في التخلص من المخلفات تحت شعار "كن عصريا وصديقا للبيئة ".
وأضاف أن البرنامج يستهدف تدريب شباب الجامعات المصرية والعربية للتخلص الامن من المخلفات وهو ما يستلزم نشر الوعي بين الشباب بتوحيد الجهود، والتعرف على التجارب العربية في مجال التخلص من المخلفات ونشر ثقافة الخضراء، وضرورة إدماج مفهوم الخضراء في الأنشطة الشبابية المختلفة بالوطن العربي.
وأوضح رشوان أن المنتدى سوف يركز - من خلال جلساته - على عدة محاور هامة منها البيئية الخضراء ودورها في تنمية الاقتصاد القومي، والتعرف على مناطق السياحة البيئية العربية وحمياتها من المخلفات الجائرة والتعامل غير الرشيد، بالإضافة إلى إكساب الشباب التخطيط الحضري المستدام ودوره في دعم الحفاظ على البيئة والتعرف على الأنظمة والقوانين والتشريعات الموضوعة للحفاظ على البيئة المصرية ، والجهود الشبابية والمجتمعية في الحفاظ على البيئة المصريه والعربية والتخلص الآمن من المخلفات.
من جانبه، قال المهندس محمد حسين مدير المنتدى إن الهدف العام لمشروع المخلفات الإلكترونية لشباب الجامعات يتمثل في تعزيز الظروف البيئية وذلك من خلال إدارة المخلفات الإلكترونية والحد من الآثار البيئية والصحية الخطرة للمخلفات الإلكترونية ورفع القدرات المعرفية للشباب بالجامعات فى مجال العمل البيئي، وكذلك رفع مستوى الوعى لطلبة الجامعات من الجنسين نحو أهمية إدارة وتدوير المخلفات الإلكترونية، وأيضا تنفيذ أنشطة استرشادية لادارة وتدوير المخلفات الإلكترونية وتعظيم الاستفادة من إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية والتخلص الآمن منها وتعظيم تبادل المعلومات الخاصة بادارة المخلفات الإلكترونية وتكاملها على المستوى المحلى والمركز.
من جانبها، أكدت مدير عام المخلفات الخطرة بجهاز تنظيم المخلفات المهندسة إلهام رفعت أن هناك اهتماما من الحكومة ممثلة في وزارة البيئة بتدريب الشباب على التخلص من المخلفات والتخفيف من حدة المخاطر فضلا عن أهمية دور الشباب ودورهم في مواجهة هذه المشكلة.
من جهته، قال رئيس مدينة شرم الشيخ اللواء محمود السولية "ننقل لكم تحيات اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء خاصة وأننا نعمل في جنوب سيناء على نشر الوعي البيئي كي تكون مدينة شرم الشيخ وأول مدينة تطبق الاجراءات للتخلص الامن من المخلفات الإلكترونية الخطرة"، مثمنا مشاركة الشباب العربي والمصري في هذا المنتدى البيئي إنطلاقا من دور الدولة الداعم للشباب وحرص الدولة على مشاركة الشباب.
وأشار السولية الى الجهود المبذولة في شرم الشيخ للحفاظ على بيئة السياحة الخضراء في ظل عودة السياحة وسط إجراءات احترازية للحد من إنتشار كورونا.
وقالت عضو مجلس النواب الدكتورة جيهان البيومي إن مشاركة الشباب في هذا المنتدى تأتي في إطار حرص الدولة على مشاركة الشباب في القضايا الحيوية خاصة وأن قضية المخلفات الخطرة تتطلب تضافر كل الجهود للحفاظ على البيئة؛ وهو ما يتطلب نشر الوعي بين الشباب لكي يكون لهم دور في بناء مصر الجديدة.
وقال نواف حسين اذيبي - ممثل الشباب العربي، رئيس وفد المملكة العربية السعودية - "إننا من مصر؛ نطلق الدعوة لكل الشباب العربي والمصري للتخلص الآمن من المخلفات الخطرة"، مثمنا دور الاتحاد العربي للشباب والبيئة لتفعيل دور الشباب العربي للحفاظ على بيئة الإقليم العربي من المخلفات الإلكترونية الخطرة .
من جانبه، أوضح الدكتور سيد خليفة - ممثل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة (اكساد) - "اننا في مصر؛ نهتم بالتوسع في نشر الوعي البيئي في ضوء نشر التحضر للاخضر على أرض الواقع من خلال الاهتمام بالتوسع الافقي في الزراعة ، كما نهتم بمكافحة جفاف الأراضي في ظل التغيرات المناخية؛ وما سيترتب عليه من محدودية المياه؛ ما سيؤثر على الامن الغذائي العربي".
بدوره، حيا الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور والرئيس الشرفي للمنتدى جهود القيادة السياسية في الاهتمام بمشاركة الشباب في جميع المنتديات وجهود الدولة في التوسع في المشروعات والحفاظ على البيئة بتدريب الشباب على التخلص الامن من المخلفات الخطرة، مثمنا دور الاتحاد العربي للشباب والبيئة العرب في تدريب الشباب لنشر الوعى بينهم من خلال تثقيفهم وتدريبهم لرفع الوعي البيئي.