السبت 1 يونيو 2024

خانه شقيقه وتزوج بعد الخمسين.. ما لا تعرفه عن جورج سيدهم في ذكرى ميلاده الـ 83

الفنان جورج سيدهم

فن28-5-2021 | 14:57

محمود علي

تحل اليوم الذكرى الثالثة والثمانين على ميلاد الفنان الكبير جورج سيدهم، الذي قدم أعمالا زخرت بها ذاكرة الفن في مصر.

ولد الفنان جورج سيدهم في 28 مايو عام 1938 بمدينة جرجا في محافظة سوهاج، التحق بكلية الزراعة عام 1957 وتخرج منها عام 1961.

ظهرت موهبة جورج سيدهم على مسرح الجامعة، وقدم من خلاله العديد من المسرحيات، أشهرها "ماكبث"، و"عطيل"، وخلال دراسته بالجامعة تعرف على رفيق دربه الفنان سمير غانم، حيث كان الأخير رئيسا لإحدى الفرق المسرحية بجامعة الإسكندرية.

توطدت العلاقة بين جورج سيدهم وسمير غانم، وقدما على المسرح الجامعي العديد من المسرحيات لكبار المثقفين والأدباء، وبعد فترة تعرفا على الفنان الراحل الضيف أحمد وكونوا فرقة «ثلاثي أضواء المسرح».

 

حقت فرقة ثلاثي أضواء المسرح نجاحا كبيرا، وكان هناك ارتباط وتناغم شديد بين الثلاثي الراحل، كما تألقوا في تقديم العديد من الفوازير، منها "ثلاثي أضواء المسرح"، "وحوي يا وحوي".

وكان من أشهر أدوار الثلاثي في السينما فيلم "30 يوم في السجن" مع النجوم الكبار فريد شوقي ونوال أبو الفتوح وأبو بكرر عزت، كما قدموا في السينما العديد من الأفلام منها، "شاطئ المرح" مع الفنانة نجاة، "المجانين الثلاثة"، "بنت شقية"، "آخر جنان"، "ذكريات التلمذة"، "نشال رغم أنفه"، و"الزواج على الطريقة الحديثة" مع الفنانة سعاد حسني.

 

وبعد وفاة الضيف أحمد عام 1970 انتهت فرقة «ثلاثي أواء المسرح»، وانفصل جورج سيدهم وسمير غانم فنيا وكون كل منهما فرقة مستقلة.

قدم جورج سيدهم مع صديق عمره سمير غانم مسرحية «المتزوجون»، التي مثلت علامة فارقة في تاريخ المسرح المصري، واعتمدت بشكل كبير على الارتجال، ومن طرائف هذه المسرحية أن جورج سيدهم بسبب أحد المشاهد كان لا بد أن يتناول كميات كبيرة من البيض، مما تسبب له في حالة تسمم كادت تودي بحياته وقتها، لولا العناية الإلهية.

 

حقق جورج سيدهم في السينما نجاحا كبيرا، وأشهر أعماله السينمائية دوره في فيلم «الشقة من حق الزوجة»، مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، حيث كان يقدم دور المدرس القروي الذي انتقل إلى القاهرة وكل همه في الحياة إعطاء الدروس الخصوصية لتحصيل المال، وكان سر نجاح الفيلم جملة «الطباشير يا عبدالرحيم»، التى ظل "سمير" محمود عبدالعزيز يرددها طوال الفيلم لجورج سيدهم، الذي كانت يده طوال الوقت بها آثار الطباشير وكان دائما يصافح محمود عبدالعزيز ويده متسخة بالطباشير، مما جعل محمود عبدالعزيز يردد هذه الجملة على مدار الفيلم، حتى يوم فرح "عبدالرحيم" جورج سيدهم، وكانت سببا كبيرا في نجاح الفيلم.

 

ومن أشهر أعماله في السينما "البحث عن فضيحة"، "الجراج"، "غريب في بيتي"، "البعض يذهب للمأذون مرتين"، "أونكل زيزو حبيبي"، "العميل 77"، "امرأة سيئة السمعة".


كما قدم العديد من الأعمال التلفزيونية منها، "آخر موضة"، "منطقة ممنوعة"، "بنت الحتة"، "عزبة القرود"، "بوابة الحلواني"، "عصر الفرسان"، "الرجل والليل".

 

اعترض جورج سيدهم على فكرة الزواج، لكنه عدل عن رأيه وتزوج في سن الخمسين من زوجته الدكتورة "ليندا"، والتي ظلت مخلصة له حتى وفاته.

 

وفي عام 1997 تعرض جورج سيدهم لصدمة كبيرة من شقيقه، الذي رهن مسرحه دون علمه، ثم باعه، ولم يكتف بذلك الأمر، بل أخذ أموال الفرقة وكل ما استطاع ان يجمعه، وسافر إلى أمريكا.

 

وبسب هذه الصدمة، تعرض جورج لجلطة في الجانب الأيمن من جسمه، وفقد النطق وظل على هذه الحالة الصعبة، حتى وافته المنية في 27 مارس عام 2020، بعد رحلة فنية زاخرة بالعطاء.