أوضح المتحدث باسم وزارة الري، المهندس محمد غانم، أن منظومة الري الحديث تعد إحدى المنظومات شديدة الأهمية، مفيدًا أن الوزارة تسعى للتوسع في استخدامها بين المزارعين لدورها الكبير في ترشيد استخدام المياه، حيث أنها كذلك تنعكس بعائد مالي على الفلاح.

وفي هذا الإطار، أوضح مسئولون في الزراعة أن المنظومة بإمكانها زيادة إنتاج المحصول للفلاح، مما يزيد من دخله، كما ستوفر في استخدام الأسمدة، مفيدين أنها وتقلل من العمالة.

المنظومة الحديثة تساهم في زيادة إنتاجية الفدان
قال الدكتور حسن شمس، مدير وحدة تطوير الري الحديث والحقلي بوزارة الزراعة، إن الوزارة تعمل على قدم وساق، لإنهاء تطوير منظومة الري، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت في المرحلة الأولى، من المليون فدان، حيث إن الوزارة مكلفة بنصف المشروع، والتى قاربت على إنهاء الجزء الخاص بها فى التطوير.

وأضاف «شمس» في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن وزارة الري أنجزت الكثير من الأعمال الموكلة إليها، مفيدًا بأن منظومة الري من أكثر الأنظمة الموفرة للمياه، وكذا للفلاح، حيث أنها توفر على الفلاح الكثير من المصاريف التي يحتاج إليها في كل معاد للري.

وأوضح أن تلك المنظومة بإمكانها زيادة إنتاج المحصول للفلاح، مما يزيد من دخله، كما ستوفر في استخدام الأسمدة، التي يقوم الفلاح برشها أثناء الري عن طريق الغمر.

وأفاد مدير وحدة تطوير الري الحديث والحقلي بوزارة الزراعة، بأن المرحلة الثانية من تطوير الري ستكون على الأراضي المزروعة قديمًا، بالوادي والدلتا، لافتا إلى أن إجمالي تلك الأراضي 6 ملايين فدان تقريبًا، وسيتم تقسيمها إلى قسمين، الأول مليوني فدان في شمال الدلتا، حيث سيكون الري عن طريق الأسطوانات المدفونة، أما البقية فتكون من خلال الري عن طريق الرش والتنقيط.

تطوير منظومة الري تقلل العمالة وتزيد ربح الفلاح
قال الدكتور سعيد حماد، رئيس جهاز تحسين الأراضي بوزارة الزراعة، إن تطوير منظومة الري في مصر من المشروعات الهامة التي ستزيد من إنتاج المحاصيل، وتقلل من العمالة، التي كانت تستهلكها عملية الري التقليدية، مشيرًا إلى أن ذلك سيعود بالنفع على الفلاح، حيث سيتمكن من زيادة الربح، من خلال تلك المنظومة التي تشرع الدولة في تنفيذها بأنحاء الجمهورية.

وأضاف سعيد فى تصريحات لـ«دار الهلال»، أن الدولة تساعد الفلاح في تطبيق تلك المنظومة من خلال، إعطاءه قروض بفوائد بسيطة لا تتخطى 3%، ولمدة 10 سنوات، عن طريق البنك الزراعي، مؤكدًا أن الفلاح بإمكانه التعاقد مع الشركات المتعاقدة معها وزارة الزراعة، أو بإمكانه التعاقد مع شركة خاصة عن طريق القرض الممنوح.

وتابع: المنظومة الحدية بمقدورها توفير مياه النيل، وتقليل نسبة الفقر المائي التي تصل إلى 20 مليار متر مكعب، مفيدًا أن منظومة الري الحديث ترفع من كفاءة الأراضي الزراعية كذلك.

وفيما يخص تطوير الأراضي القديمة، أوضح رئيس جهاز تحسين الأراضي، أن وزارة الزراعة ستطرح بالأيام القادمة، عقود تنافسية، للشركات التي بإمكانها التطوير، موضحًا أن السعر التقديري هو 15 ألف لمنظومة التنقيط للفدان، و20 ألف جنيه للري عن طريق الرش، مع إمكانية تغير السعر.

وأكد أن المرحلة الثانية من عملية التطوير والتي تستهدف الأراضي الزراعية القديمة، ستبدأ بمحافظة القليوبية، وبني سويف، حيث ستعمل علي الأولي وزارة الري، والثانية وزارة الزراعة، من خلال التطوير للري الحديث، موضحًا أن عملية التطوير على كامل الأراضي ستستمر لمدة 4 سنوات تقريبًا، أما تطوير المرحلة الأولي المستهدف فيها تطوير منظومة الري للمليون فدان، فسوف يتم تسليمها في 30 يونيو تقريبًا.