اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن ميزانية قدرها 6 تريليونات دولار لتمويل خطته الطموحة لتجديد الاقتصاد في 2022، من شأنها أن تزج بالولايات المتحدة في دين قياسي إذا أقرها الكونجرس.
وقال بايدن لدى إعلانه المقترح، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية ـ الفضائية اليوم الجمعة، إنه لا يمكن للولايات المتحدة ما بعد الوباء "العودة بكل بساطة إلى ما كانت عليه الأمور في السابق".
وتابع "علينا اقتناص اللحظة لإعادة تصور وإعادة بناء اقتصاد أمريكي جديد".
وكانت وسائل إعلام أمريكية قالت أمس الخميس، إن اقتراح الميزانية يقدم تفاصيل جديدة حول كيفية تنفيذ الإدارة لخططها بإنفاق 4.5 تريليون دولار وزيادة الضرائب على مدى العقد المقبل.
ويقول مسؤولو الإدارة الأمريكية إن مقترحاتهم ستزيد من العجز على مدى العقد المقبل، لكن الإنفاق الأعلى سيعوضه في النهاية الإيرادات من الزيادات الضريبية على الأفراد والشركات الأكثر ثراء.
ويرى مسؤولو الإدارة أن ارتفاع العجز على المدى القصير يساعد في تعزيز النمو على المدى الأطول، من خلال الإنفاق على البرامج الجديدة التي تعزز القدرة الإنتاجية للاقتصاد.
وستحدد الميزانية كيف ستؤثر خطط الرئيس للإنفاق على مدى العقد المقبل على البنية التحتية والبرامج الاجتماعية، مثل الإجازة العائلية المدفوعة والمرحلة الدراسية ما قبل المدرسة، على الديون والعجز الفدرالي.
من جهتهم، رحب الديمقراطيون في الكونجرس بالخطة الجديدة، قائلين إنها ستوفر الأموال للاستثمارات التي طال انتظارها بعد سنوات من قيود الإنفاق.
وبموجب الاقتراح، سيتجاوز الدين كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي السنوي في غضون سنوات قليلة المستوى المسجل بنهاية الحرب العالمية الثانية، ويصعد إلى 117 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2031، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقد ترتفع النسبة إلى 100 في المائة هذا العام.
وأشاد بايدن، بـ"التقدم" الذي تم إحرازه بشأن مكافحة انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وقال إن هذ التقدم يعود لجهود التطعيم والمساعدة من جانب القادة المحليين والأمريكيين الذين أدوا "واجبهم الوطني".
وأضاف أنه وبعد مضي 4 أشهر من توليه السلطة، لا تزال الجهود جارية لمكافحة الوباء.
وتابع الرئيس الأمريكي "دعونا نتذكر أين كنا منذ 129 يوما.. عندما توليت منصبي كانت عدد الحالات تقارب 184 ألف حالة يومياً في مختلف أنحاء البلاد. وهنا في فرجينيا وكما أشار الحاكم، كانت المدارس مغلقة والشارع الرئيسي هادئاً هنا وفي المدن بجميع أنحاء أمريكا".