قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك دوافع عديدة بين الطرفين القطري والمصري لإعادة العلاقات الثنائية وتطبيعها لتأخذ مجراها مثلها مثل باقي العلاقات الأخرى، لافتا إلى أن المبادرة كانت من الدولة القطرية والتي استجابت لها مصر، كما أن مصر لم تكن معتدية على العلاقات القطرية.

وأضاف رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال" أن من مصلحة مصر وواجبها أن تنقي كل العلاقات مع الإخوة العرب والدولية أيضا، موضحا أن مصر لم تبدأ على الإطلاق الخصومة مع الجانب القطري، ولكنه هو من بادر إلى ذلك، مؤكدا أنه يعود مرة أخرى إلى مصر في ظل ترحيب مصري في مستويات عدة سواء سياسيا أو اقتصاديا، وأن الأيام المقبلة ستشهدًا مزيد من الانفراج والعلاقات الطيبة بين البلدين.

وأوضح أن دعوة وزير الخارجية القطري الرئيس السيسي لزيارة قطر كان من أحد الشروط ربما غير المعلنة لتطبيع العلاقة مع مصر، موضحا أن هناك أربعة دول خليجية ومصر وضعت شروطًا لتطبيع العلاقات، ومصر بعد أن أعلنت السعودية تطبيع العلاقات مع قطر كانت من ضمن الدول التي لم تمانع، مؤكدا أن هذه العلاقة كانت تفتقد إلى الحرارة والصدق.

وأكد غطاس، أنه معنى أن يأتي وزير الخارجية القطري إلى مصر ويعترف علنًا أن الرئيس السيسي هو الرئيس الشرعي والمنتخب لمصر ويقدم دعوة من الأمير تميم لزيارة قطر، فهذا يعني أنه كان هناك شرطا، وقد أدت قطر هذا الشرط إيمانا بالدور المركزي والقيادي الذي تلعبه مصر، واعترافا بمكانة مصر وأهميتها.