قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، إن الدعم اللامحدود الذي تتلقاه الهيئة من القيادة السياسية من أجل النهوض والارتقاء وتطوير هذا المرفق الملاحي العالمي، كان ومازال كلمة السر في صمود الهيئة في وجه العديد من العواصف والأزمات التي واجهتها مؤخرا.
وأضاف ربيع - في حواره لصحيفة (الجمهورية)، في عددها الصادر اليوم السبت - أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما ما يشدد على بذل الجهود من أجل تطوير قدرات الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتضافر عمل مؤسسات الدولة لإنجاح المشروعات الجاري تنفيذها في الهيئة بأعلى قدر من الكفاءة.
وأشار إلى أنه حاليا يجرى تطوير الجزء الجنوبي من مسار المجرى الملاحي للقناة لمسافة 40 كيلو مترا وتحديدا من الكيلو 122 حتى الكيلو 162، والمشروع ينقسم إلى جزءين الأول عملية ازدواج للمجرى الملاحي بطول 10 كلم في منطقة البحيرات المرة الصغرى، ما يهدف إلى زيادة أعداد السفن المارة بالقناة مع تقليل زمن عبورها، أما الجزء الثاني فيشمل تعميق وتوسعة المجرى الملاحي من المدخل الجنوبي للقناة بطول 30 كيلومترا، وعمليات التوسعة ستصل إلى 40 كيلومترا والتعميق من 66 قدما إلى 72 قدما، ويهدف ذلك إلى تحسين عمليات المناورة داخل هذا الجزء من القناة؛ للحد من مخاطر شحط السفن.
وأكد أنه لن يؤثر المشروع إطلاقا على حركة الملاحة، وستنفذه الهيئة دون الاستعانة بأي شركات خارج هيئة قناة السويس، وسيتم إنجازه بأيادي أبناء الهيئة وأدواتها ومعداتها.
وحول أخر تطورات أزمة السفينة الجانحة (إيفر جيفين)، أوضح ربيع أنه لايوجد أي تعنت مع السفينة الجانحة بالعكس قدمنا مرونة كبيرة في التعامل مع هذا الملف بما يتناسب مع حجم الخطأ وما يحفظ للقناة حقها القانوني، والأمر برمته أمام القضاء.
وأشار إلى أن جائحة "كورونا" لم تؤثر على قناة السويس مقارنة بقنوات أخرى منافسة خسرت بقوة بسبب هذا الوباء العالمي، فسياسات القناة ساهمت في عدم حدوث ذلك، كما أنها حققت أرقاما قياسية في عبور السفن العام الماضي، وهناك زيادة في أعداد السفن وعدد الحاويات والحمولات.
وعن مساهمات الهيئة في مواجهة تلك الجائحة، قال رئيس هيئة قناة السويس إن الهيئة قامت بدعم صندوق (تحيا مصر حساب مواجهة الكوارث والأزمات) بمبلغ 40 مليون جنيه لدعم توفير اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا".