الأحد 28 ابريل 2024

عم صابر أقدم صنايعي لحام في المنيا: الحرفة مازالت تحارب الاندثار

العم صابر عبد العال صنايعي الصفيح واللحام بالمنيا

محافظات30-5-2021 | 16:55

محمد مرزوق

باتت صناعات وحرف يدوية كانت ذات مكانة كبيرة يوما ما، تصارع الاندثار بعد اختفاء معالمها تحت وطأة التكنولوجيا التي أصبحت تسيطر على كل شيء في الوقت الحاضر، ومن بين الصناعات والحرف التي صارت تواجه الانهيار، صناعة الصفيح واللحام.

وفي داخل ميدان الحبشي بمدينة المنيا، هذا الميدان القديم والشهير، توجود محلات صغيرة وعتيقة، تحتضنل داخلها صناعا حقيقيين، دمجوا الفن بالصنعة في مزيج يدبع.

على كرسي بسيط يقبع عم صابر عبد العال، الذي يناهز من العمر الستين عامًا، إلا أن كبر سنه لم يمنعه على الإطلاق من العمل، في تلك المهنة الشاقة والجلوس لساعات طوال أمام لهيبها. 

ويروي عم صابر لــ"دار الهلال"، قصة احترافه لهذه المهنة وعشقها لسنوات طويلة، حتى صار من أمهر الحرفيين فيها على مستوى محافظة المنيا، قائلا: "منذ أن كنت صغيرًا، تعلمت هذه المهنة اليدوية، وهي تقطيع الصفيح وصناعة أشياء متنوعة منه، واللحام باستخدام القصدير والنحاس، وهذا المكان والمحل بالتحديد الموجود في مدخل ميدان الحبشي، لي فيه ذكريات طويلة لا تنسى مطلقًا، فأنا ابن هذا المكان، الذي أخذ عمري. 

 

وأوضح عم صابر: "مهنتي اليدوية الشاقة في نظر الكثير من الناس، بسيطة وسهلة عندي، فهي تعتمد على تصنيع منتجات متعددة، ففي الأعياد تنشط الطلبات على صاجات الكعك، خاصة أننا في فصل الصيف، والعرسان يتزوجون، والأهالي يقبلون على شرائ الصاجات لاستخدامها في طهي المخبوزات".

وأضاف: "مع دخول عيدي الفطر والأضحى، تجد رواجًا، وفي أيام العيد ،الأطفال يقبلون على شراء الحصالات، وهي تساعدهم على تحويش جزء من مصروفهم الشخصي؛ والحمد لله الصنعة معيشانا في عمة خاصة أن ظروف الحياة أصبحت صعبة والغلاء طال الجميع، كما ظروف تفشي فيروس كورونا هذا العام، والذي لم نسمع عنه قبل سابق قل من نسبة إقبال المواطنين، على تلك المصنوعات اليدوية، التي كانوا يقبلون عليها سابقا".

وتابع: "الحمد لله منتجات مهنة الصفيح، هناك من يصر على استخدامها في وقتنا الحالي، وبخاصة بائعي زيوت الدرجات البخارية والسيارات، يقبلون على شراء الأقماع المصنعة.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa