تصدر قريبًا عن دار الرواق للنشر والتوزيع أحدث أعمال الكاتب مصطفى عبيد "جاسوس في الكعبة"، بغلاف من تصميم الفنان كريم آدم، وتصدر ضمن إصدارات الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 52.
الرواية هي السادسة في المشوار الروائي للكاتب، والكتاب رقم 20. يقول عنها: "عملت عليها طوال عامي 2019 و2020. كواليس العمل تبدأ بزيارة غير مخطط لها إلى شارع المعز قبل بضعة أعوام، وعند خروجي من بوابة النصر لفت نظري مجموعة أجانب يسيرون معا ويدخلون برفقة مرشد مقابر النصر المواجهة لبابي النصر والفتوح. تتبعتهم حتى وصلوا لمقام صغير لولي لا أعرفه وجلسوا إلى جواره. وعلقوا عقودا من الورورد حول قبره المزدان بزخارف إسلامية وكتابة ملونة تتضمن اية الكرسي.
سألت عن الضريح بعد أن غادروا فقيل لي أنه الشيخ إبراهيم المتوفي في 1817. رجل مبروك. من أهل الله. مغيث المحتاجين وولي الضعفاء. بحثت عنه في زمان محمد على فوجدت الجبرتي يحكي عنه سطرين أو ثلاثة مقدما اسمه بسيدي إبراهيم الإنجليزي. وعدت إلى مذكرات الرحالة الإيطالي بلزوني فوجدته يحكي قليلا عن الرجل الرائع العلامة الذي له اياد بيضاء على العلم والمدنية وحزن بشدة لخبر وفاته المفاجئة.. واكتشفت أن الرجل سويسري مواليد لوزان وأنه شهد وشاهد أخطر حروب محمد على وعايش صراعاته العسكرية مع الوهابيين، وأن وراءه ألف حكاية وحكاية تستحق أن تروى فعشت أبحث وأقرأ وأفتش وأكتب.