الثلاثاء 2 يوليو 2024

«الطبقة» السورية.. رهان اقتصادي واستراتيجي

10-5-2017 | 21:10

تحظى مدينة الطبقة التي سيطرت عليها فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن الأربعاء بأهمية استراتيجية مزدوجة باعتبارها تفتح الطريق إلى الرقة، معقل داعش سوريا، وتضم أكبر سد في البلد على الفرات.

وتمهد سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على المدينة وعلى السد المجاور على بعد 55 كلم جنوب غرب مدينة الرقة في شمال سوريا، تقدم هذه الفصائل باتجاه الرقة من جهة الجنوب وإحكام الطوق على الجهاديين. وتتلقى هذه القوات دعما جويا من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وميدانيا من مستشارين عسكريين أمريكيين.

وتنقسم مدينة الطبقة إلى قسمين، الأول عبارة عن مدينة جديدة أنشئت بعد بناء سد الفرات في 1968 وتعرف باسم مدينة الثورة، والثاني عبارة عن المدينة القديمة المعروفة باسم الطبقة.

وقبل اندلاع النزاع في منتصف مارس 2011، كان عدد سكان المدينة يقدر بـ250 ألف شخص، بينهم مهندسون وموظفون يعملون في السد، لكن عدداً كبيراً منهم فر منذ سيطرة تنظيم داعش على المدينة في العام 2014،

لينخفض عدد سكانها حاليا إلى 75 ألف شخص، يضاف إليهم عشرة آلاف من “الجهاديين” وعائلاتهم.

ويقع السد على نهر الفرات البالغ طوله 2800 كلم وينبع في تركيا قبل أن يعبر سوريا والعراق. وطول السد 4,5 كلم بارتفاع نحو 60 مترا وعرض يصل إلى 512 مترا عند قاعدته.

وتشكل المياه التي يحتجزها سد الطبقة بحيرة الأسد التي يبلغ طولها أكثر من 50 كلم وتغطي مساحة قدرها 630 كلم مربعا، ما يجعلها أكبر احتياطي مياه في سوريا مع 12 مليار متر مكعب.