عبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه عن قلقها العميق إزاء الأحداث الأخيرة في مدينة كالي الكولومبية، موضحة أن التقارير تشير إلى وفاة 14 شخصا وأصابة 98 آخرين، 54 منهم بالأسلحة النارية، خلال أعمال العنف التى اندلعت في المدينة منذ أول أمس الجمعة بعد مظاهرات.
وأشارت المفوضة الأممية - في بيان اليوم - إلى أن مكتبها قد تلقى تقارير تفيد بأن مسلحين، بمن فيهم ضابط شرطة قضائية خارج الخدمة، فتحوا النار على المتظاهرين والصحفيين الذين كانوا يغطون الاحتجاجات وكذلك المارة، مضيفة أنه بحسب التقارير فقد أطلق أفراد في أجزاء من المدينة النار على المتظاهرين بحضور ضباط الشرطة.
وأوضحت أن هذه الأحداث تثير القلق بشكل أكبر بالنظر إلى التقدم الذي تم إحرازه لحل الاضطرابات الاجتماعية التي اندلعت قبل شهر من خلال الحوار وذلك في أعقاب بدء إضراب وطني ضد العديد من السياسات الاجتماعية والاقتصادية للحكومة، مطالبة بإجراء تحقيقات فورية وفعالة ومستقلة وحيادية وشفافة وأن تتم محاسبة المسؤولين.
ودعت باشليه إلى وضع حد لجميع أشكال العنف بما في ذلك التخريب وأن تواصل جميع الأطراف في كولومبيا الحديث مع بعضها البعض، مشددة على أن الحوار وحده هو القادر على حل مطالب المجموعات المختلفة سواء تلك التي تشارك في المظاهرات أو التي تعارض الاحتجاجات.