إثيوبيا تستخدم «تلقيح السحب» للملء الثاني لسد النهضة.. وخبراء: نتائجها غير مضمونة

أعلنت إثيوبيا أنها ستستخدم تقنية «تلقيح السحب»، أو ما يعرف بالاستمطار الصناعي  في عملية الملء الثاني لسد النهضة، إذ أشار نائب المدير العام لوكالة الأرصاد الجوية الإثيوبية، أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستكمال المرحلة الثانية من ملء السد في موسم الأمطار القادم، بينما أوضح رئيس قسم الأرصاد بوزارة الزراعة، أنها مجرد محاولات فاشلة ولن تنجح إثيوبيا في استخدام تلك القنية ومجرد وهم.

مجرد محاولات فاشلة

من جانبه، قال الدكتور شاكر أبو المعاطي، رئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي بوزارة الزراعة ، إن عملية تلقيح السحب هي محاولات علمية لعمل حركة للسحب من خلال رش عناصر بالجو مثل نترات الفضة، مع حركة الرياح، وتكثيف المياه، لتبدأ الأمطار بالهبوط، وهو يسمي بالاستمطار الصناعي.

وأضاف الدكتور أبو المعاطي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن المطر الصناعي، يمكن أن يمطر مطرًا حامضيًا، أو يمكن أن تكون مياهه عذبة، مشيرًا إلى أن تلك العملية مكلفة إلى حد كبير، لافتا أن تصريحات إثيوبيا بتلقيح السحب من أجل الاستعداد للملء الثاني، غير صحيح، وذلك تشويه لطريقة ملء السد، حيث أن رواسب النيل هي التي ستملأ السد.

وأشار الدكتور شاكر أن الاستمطار الصناعي على مستوي العالم، نسبة نجاحها ليست موفقة بنسبة 100%، حيث أنها لا تزال مجرد محاولات ومعظمها باءت بالفشل، متابعا  أن تلك العملية تبدأ من خلال تكثيف المياه، ومن ثم يبدأ في تبخيرها مع رش المركبات في الهواء مع حركة الرياح، التي توجه الأمطار، موضحًا أنه يحاول تكثيف السحب من خلال تبخير المياه، ومن ثم تسقط الأمطار، مؤكدًا على صعوبة تلك العملية، وتكلفتها العالية، ومحاولاتها باءت بالفشل بالعالم.

تقنية وهمية

قال الدكتور عبد الفتاح مطاوع، رئيس قطاع مياه نهر النيل الأسبق، إن تقنية «تلقيح السحب» التي تستخدمها إثيوبيا في ملء سد النهضة وهمية في الأغلب، لافتاً إلى أن المنطقة الإثيوبية بما فيها سد النهضة تعد من المناطق الاستوائية التي تهطل عليها الأمطار في مواسمها الخاصة بغزارة، ما يترتب عليه عدم احتياج المنطقة بالكامل لعملية « الاستمطار الصناعي».

وأوضح رئيس قطاع مياه نهر النيل الأسبق، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تقنية «تلقيح السحب» لها استخدامات عديدة لكن في المناطق الجافة بالكامل التي تحتاج المياه لزيادة الرقعة الخضراء لديها، لافتا إلى أنه لا أحد يستطيع المساس بمياه مصر ولا التأثير على حصة مصر من مياه نهر النيل.